التونسيون يعودون إلى حضن العائلة في عيد الفطر

التونسيون يعودون إلى حضن العائلة في عيد الفطر

15 يونيو 2018
أجواء أول أيام عيد الفطر في تونس (أمين الأندلسي/الأناضول)
+ الخط -
شهدت تونس حركة مرورية ملحوظة بين المدن، بمناسبة حلول عيد الفطر، حيث تفضل غالبية العائلات التونسية قضاء أيام العيد في مسقط رأسها الأصلي بالقرب من العائلة الكبيرة.

في محطة "برشلونة" التي تعد الشريان النابض للنقل في تونس، باعتبارها أكبر محطة لنقل المسافرين بوسط العاصمة، كانت هادية (43 سنة)، بصدد وضع حقائبها وبعض الهدايا التي حملتها معها لأسرتها بمحافظة المهدية، يرافقها طفلاها وزوجها. تقول لـ"العربي الجديد"، إن  "السفرة ستكون طويلة بالقطار، ولكنها أقل كلفة مقارنة بسيارات الأجرة، وأكثر سلامة من حوادث المرور، خاصة في مثل هذه المناسبات التي تكثر فيها أعداد المسافرين".

وقال المكلف بالاتصال في الشركة الوطنية للسكك الحديدية، حسان ميعادي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الشركة خصصت 289 قطارا لفترة العيد بطاقة استيعاب تقدر بـ92 ألف مقعد"، مشيرا إلى أنّ "الضغط خلال هذا العيد أقل من الأعوام السابقة بحكم العطلة الجامعية، وهو ما يجعل العودة أقل اكتظاظا، لكن الشركة نصحت المسافرين بضرورة الحجز المبكر لتجنب الضغط".

بدورها، وضعت وزارة النقل برنامجا استثنائيا بمناسبة عيد الفطر، ويتضمن برمجة سفرات إضافية على الخطوط الوطنية والجهوية، وتم بصفة استثنائية الترخيص لكل الشركات الجهوية للنقل والشركة الوطنية للنقل بين المدن لتشغيل سفرات إضافية خارج شبكة خطوطها انطلاقا من محطات نقل المسافرين.

وقال مدير المرصد الوطني للمرور، العقيد فيصل الخميري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الحركة في فترة العيد تعرف كثافة كبيرة ونسقا تصاعديا"، مبينا أنه "ينبغي على الجميع التقيد بقواعد السير، وتجنب السرعة التي تبقى السبب الرئيس في أغلب الحوادث المسجلة، وتفادي القيادة لفترات طويلة متواصلة خلال المسافات البعيدة التي يكثر التوجه إليها في عيد الفطر".

وشدد الخميري على ضرورة تقيد السائقين بالقواعد المرورية، وانتباه المواطنين لتفادي الحوادث في العيد أثناء عبور الطريق، مشيرا إلى أنه تم تسجيل 19 قتيلا في حوادث سير خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر رمضان، كما سجل من بداية 2018 أكثر من 2430 حادثا.

المساهمون