الأطعمة الدهنية تهدد بوفاة 17 مليون شخص سنوياً

تخفيض استهلاك الأطعمة الدهنية يمنع وفاة 17 مليون شخص سنوياً

06 مايو 2018
دهون مشبعة في الأطعمة(تويتر)
+ الخط -


أكدت منظمة الصحة العالمية أن تخفيض استهلاك الأطعمة التي تحتوي على الدهون الضارة يسهم في منع وفاة 17 مليون شخص سنوياً.

وأطلقت المنظمة أول من أمس مبادرة تدعو فيها إلى تقليل استهلاك المواد الدهنية الضارة التي تسبب انسداد الشرايين، وتزيد احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، المرتبطة عادة بالأغذية التي تحتوي على دهون مشبعة ودهون متحولة.

وأوصت بخفض استهلاك الناس للدهون المتحولة الموجودة في الأغذية المخبوزة والمقلية وزيت الطهي إلى واحد في المائة فقط مما يحتاجون تناوله في يوم واحد. ولفتت إلى أن الدهون المشبعة موجودة في أغذية عديدة، منها الزبدة وسمك السلمون وصفار البيض وحليب البقر.

وناشدت المنظمة البالغين والأطفال الحد من تناول هذه الدهون لتمثل ما لا يزيد عن 10 في المائة من إجمالي احتياجات الطاقة اليومية.

وأشارت إلى وجود بدائل غذائية صحية أكثر من تلك التي تحتوي هذه الدهون المهدرجة الضارة.

مدير التغذية بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور فرانشيسكو برانكا، شدد على دور الحكومات الحاسم الذي عليها القيام به في هذا الشأن. وقال: "إذا أردنا حقاً التخلص من مخاطر زيادة الدهون المشبعة، يجب أن يكون هناك عمل قوي وحيوي من الحكومات لضمان أن المنتجات المصنعة لا تستخدم الزيوت النباتية المهدرجة، وإزالة الدهون المشبعة تحصل في العديد من البلدان بدون أن يلحظ المستهلك أي فرق في المذاق. يمكن للمنتج أن يستخدم نوعا آخر من الدهون بذات المواصفات، ليستمتع المستهلك بمخبوزات لا تحتوي على دهن مشبع".


وأشار برانكا إلى أنه منذ صدور أول مسودة بواسطة منظمة الصحة العالمية حول الدهون المشبعة وغير المشبعة في عام 2002، تم إحراز تقدم كبير في زيادة الوعي حول التهديد الذي تشكله هذه الدهون لا سيما في الدول الغنية مثل الدنمارك، والتي حظرت بالكامل استخدام هذا النوع من الدهون للأغراض الصناعية.

وحذر مدير الأغذية بمنظمة الصحة العالمية في الوقت نفسه من أن المناطق الأكثر فقرا في العالم مثل بعض الدول في أوربا الشرقية وأفريقيا ومناطق في الهند وإيران وباكستان والأرجنتين ما زالت تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع هذه المشكلة.

وتزيد مستويات الدهون غير المشبعة في الأغذية في الشوارع في بعض الحالات في هذه البلدان بـ 200 مرة عن النسبة اليومية التي يوصى باستهلاكها من قبل منظمة الصحة العالمية.

(العربي الجديد)

المساهمون