أطباء الجزائر يقررون العودة للعمل الليلي بالمستشفيات

أطباء الجزائر يقررون العودة للعمل الليلي في المستشفيات

27 مايو 2018
مسيرة للأطباء خلال إضرابهم (العربي الجديد)
+ الخط -


أعلن الأطباء  المقيمون المضربون في الجزائر عن العودة إلى العمل بما يضمن الحد الأدنى من الخدمات في المناوبات الليلية في مصالح الطوارئ وأقسام الاستشفاء.

وأصدرت تنسيقية الأطباء المقيمين بيانا اليوم الأحد أعلنت فيه عودة الأطباء للعمل في المناوبات الليلية في المستشفيات والمراكز الصحية ابتداء من الأسبوع المقبل. مبررة ذلك بهدف قطع الطريق أمام من يصطادون بالماء العكر، والتأكيد على حسن نيتهم في الحوار والخروج من الأزمة.

وقال المتحدث باسم التنسيقية محمد طايلب في تصريحات صحافية "إن العودة إلى العمل في المناوبات الليلية تأتي في سياق إعلان الأطباء عن نواياهم الحسنة، ورغبتهم في الحوار لحل الأزمة".

وتدخل أزمة الأطباء المقيمين شهرها السابع من الجدل القائم مع وزارة الصحة. وتجددت القبضة الحديدية بين الأطباء المقيمين ووزارة الصحة الشهر الماضي في أعقاب فشل جولات الحوار مع وزير الصحة مختار حزبلاوي، التي اعتبرها الأطباء جولات مماطلة من قبل الوزير، ووصفوه بعدم الجدية بالحوار.

وقرر الأطباء نهاية شهر إبريل/نيسان الماضي وقف العمل في المناوبات في المستشفيات، احتجاجا على مماطلة الحكومة في الاستجابة لمطالبهم، وعلى العنف الذي مارسته الشرطة ضدهم خلال وقفة سلمية نظموها أمام البرلمان.

وتأثرت أغلب المراكز الصحية بمقاطعة الأطباء المقيمين، وشهدت اضطرابات في برامج المرضى الصحية ومواعيد العلاج وغيرها.

ويطالب الأطباء المقيمون بإلغاء الطابع الإلزامي للخدمة المدنية والتي تعني فرض العمل في مناطق نائية، والحق في الإعفاء من الخدمة الوطنية، وتوفير السكن للأطباء المبتعثين إلى الأماكن النائية، وتمكينهم من العفو من الخدمة العسكرية، وتحسين ظروف العمل والممارسة والتجميع العائلي ومطالب مهنية واجتماعية أخرى.

وقبل أسبوعين شهد وسط العاصمة صداماً بين الشرطة والأطباء الذين حاولوا تنظيم مسيرة احتجاجية. وفي إبريل الماضي نجح الأطباء المقيمون في كسر قرار حكومي يقضي بحظر المسيرات في العاصمة منذ يونيو/حزيران 2001 ، ونظموا مسيرة قبالة مقر البرلمان.

المساهمون