قوات النظام السوري تنهب أثاث منازل "مخيّم اليرموك"

قوات النظام السوري تنهب أثاث منازل "مخيّم اليرموك"

23 مايو 2018
تفريغ مخيّم اليرموك كاملاً من أثاث منازله (فيسبوك)
+ الخط -
تواصل قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها، منذ أمس الثلاثاء، تنفيذ حملة تعفيش هي الأضخم في أحياء جنوب العاصمة دمشق، حيث أدّت إلى تفريغ مخيّم اليرموك كاملاً من أثاث منازله، بسبب السرقة الممنهجة التي تعرّض لها.

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عشرات الصور التي تظهر عمليات نهب جماعية لأثاث المنازل كالبرادات والغسالات وأفران الغاز والتلفزيونات وكل ما يمكن نهبه.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "عمليات النهب بدأت بعد أن سيطرت قوات النظام والمليشيات الموالية لها على جنوب دمشق، عقب انسحاب مقاتلي تنظيم "داعش" بموجب هدنة بين الطرفين".

وذكرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" أن عمليات نهب واسعة تعرّضت لها منازل ومحال المدنيين في مخيّم اليرموك.

ونقلت المجموعة عن ناشطين قولهم، إن "مسؤولين من الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام والجيش النظامي متورطون بسرقة المنازل، وأن ذلك يتم بالتنسيق فيما بينهم، حيث لا يسمح لدخول أي سيارة أو شاحنة إلا بموافقة أحد المسؤولين".

ودخلت عشرات الشاحنات الضخمة إلى مخيّم اليرموك وقامت بنقل أثاث المنازل المسروقة ورحّلتها إلى العاصمة دمشق خارج المخيّم.

كما شاهد مدنيون في الأحياء المجاورة لليرموك، عبور عدد كبير من الشاحنات، حيث دخلت إلى مخيّم اليرموك والحجر الأسود فارغة، وخرجت مليئة بالمسروقات.

وفي هذا السياق، نشر عضو "لجنة المصالحة الوطنية في مخيم اليرموك وجنوب دمشق" محمد العمري، تدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ناشد فيها رئيس النظام السوري بشّار الأسد، بأن يتدخّل لوقف نهب منازل سكّان مخيّم اليرموك.

وقال العمري، إن "هذه الظاهرة لا تتناسب مع التضحيات الجسام لجيش النظام والصمود الأسطوري"، حسب تعبيره.


وسيطر النظام السوري على مخيّم اليرموك والحجر الأسود، وذلك بعد التوصّل لاتفاق يقضي بترحيل مقاتلي تنظيم "داعش" من جنوب دمشق نحو البادية السورية.