حمم بركان كيلاويا في هاواي تتجه لمحطة توليد كهرباء

حمم بركان كيلاويا في هاواي تقترب من محطة لتوليد الكهرباء

23 مايو 2018
+ الخط -
تندفع الحمم البركانية ببطء من بركان كيلاويا باتجاه مصنع لتوليد الكهرباء في هاواي، وقد اتخذت السلطات إجراءات لحماية المنشأة وتجنب انبعاث غاز سام بالغ الخطورة. لكن هيئة الدفاع المدني سعت إلى تهدئة السكان، مؤكدة أن المحطة الحرارية في بونا، وهي مصنع تابع لحكومة الولاية، لا يواجه "تهديدا فوريا".

وقالت إدارة منطقة هاواي على موقعها الإلكتروني الثلاثاء، إنّ "التشققات بالقرب من محطة بونا الحرارية ناشطة وتنبعث منها حمم تتدفق ببطء باتجاه المنطقة"، موضحة أنّ "هذا النشاط دمر مشروع المحطة الحرارية القديم لهاواي في منطقة مجاورة لمحطة بونا الحرارية".

وقال مدير وكالة إدارة الحالات الطارئة توم تريفيس في مؤتمر صحافي مساء الإثنين، إن أسوأ سيناريو يتمثل بانبعاث بخار كبريت الهيدروجين وهو غاز عالي السمية. وتشير السلطات إلى انبعاثات "مرتفعة من ثاني أكسيد الكبريت"، داعية "السكان إلى الاستعداد لعمليات إجلاء سريعة في حال انبعاث غازات سامة أو حدوث سيول من الحمم".

وأوضحت أن "سكان الجزء السفلي من بونا يمرون بفترة صعبة جدا".

من جهتها، ذكرت هيئة الدفاع المدني على موقعها الإلكتروني أن انفجار حمم سجل عند الساعة 03.45 (11.45 ت غ) في فوهة بركان كيلاويا، وأدى إلى انبعاث دخان حتى ارتفاع 2660 مترا.

وأفادت الوكالة الأميركية للبراكين والزلازل، أن نهرين من الحمم وصلا إلى المحيط على ساحل بونا الجنوبي الشرقي في جزيرة هاواي الكبرى. 

ومنذ انفجار البركان في الثالث من مايو/أيار تم إجلاء آلاف السكان. ويرى العلماء أن النشاط البركاني قد يكون تمهيدا لانفجار أكبر يشبه ما حدث في منتصف عشرينيات القرن الماضي. لكنهم لا يخشون سقوط ضحايا لأن المناطق السكنية الأكثر تعرضا للخطر تم إخلاؤها والمنطقة التي يقع فيها البركان في جنوب شرق الجزيرة، ليست مكتظة بالسكان.

وسبق أن حذرت إنذارات للدفاع المدني السائقين ومن يركبون القوارب ويرتادون الشواطئ من سحب حارقة تعرف "بضباب الحمم"، تتشكل من الحمم المنسكبة في البحر بعد أن عبرت الطريق السريع 137 على الساحل الجنوبي لجزيرة بيغ آيلاند في هاواي في وقت متأخر من مساء السبت الماضي وصباح الأحد.

وقال الدفاع المدني لمقاطعة هاواي، إن هذا الضباب يتألف من مزيج من أبخرة حمض الهيدروكلوريك والبخار وجزيئات دقيقة من الزجاج البركاني الذي يتشكل عندما تتفاعل الحمم، التي قد تصل حرارتها إلى 1093 درجة مئوية، مع مياه البحر. وأضاف الدفاع المدني "احذروا من خطر ضباب الحمم وابقوا بعيدا عن أي أدخنة بالمحيط". وحذر من مخاطر محتملة لهذا الضباب تشمل تضرر الرئتين وتهيج العين والجلد.

كان بركان كيلاويا، قد بدأ في قذف حمم حمراء ملتهبة وأبخرة حمض الكبريتيك من شقوق فتحت في الآونة الأخيرة على الأرض وبطول جانبه الشرقي يوم الثالث من مايو/ أيار الجاري في أحدث مرحلة من دورة ثورانه المستمرة دون توقف تقريبا منذ 35 عاما.



ودمرت الحمم عشرات المنازل والمباني وأشعلت حرائق في الغابات وأدت إلى تشريد آلاف السكان الذين تلقوا أوامر بالرحيل أو فروا طواعية. وأعلنت السلطات السبت الماضي عن أول حالة إصابة بالغة معروفة جراء ثوران البركان، إذ مزقت الحمم ساق أحد السكان وهو في شرفة في الطابق الثالث من منزله.



ومن ناحية أخرى، تسبب البركان في ضياع ملايين الدولارات من إيرادات السياحة. فقد ألغت سفن سياحية توقفها في بيغ أيلاند وستظل الغرف الفندقية شاغرة هذا الصيف رغم تخفيضات الأسعار. وتقول السلطات إن حجوزات الفنادق في بيغ أيلاند لهذا الصيف تراجعت بنحو 50 في المائة منذ بدء ثوران البركان الذي يطلق الحمم والغازات السامة.

(رويترز، فرانس برس)

 

دلالات

ذات صلة

الصورة
تعرّف إلى أفضل 10 شركات طاقة شمسية عالمياً خلال 2022

اقتصاد

مع ارتفاع تكاليف مصادر الطاقة التقليدية وتقطع إمدادات الكهرباء، يتزايد الطلب يوماً بعد آخر على الطاقة المتجددة وفي طليعتها الشمسية. إليك أفضل 10 شركات طاقة شمسية في العالم لسنة 2022 والتي تستحوذ الصين على 6 مراكز فيها.
الصورة
مؤتمر الأردن

اقتصاد

قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، هالة زواتي، اليوم الأربعاء، إنّ الأردن يعمل على أن يكون مركزاً إقليمياً لتبادل الطاقة بأشكالها كافة.
الصورة
الطاقة الشمسية كبديل

اقتصاد

لجأ أهالي قرية ورشيخ الصومالية إلى استخدام الطاقة الشمسية، لعدم توافر الكهرباء في المناطق النائية، وارتفاع أسعار الوقود.
الصورة
العراق كهرباء AHMAD AL-RUBAYE/AFP

منوعات

مع بدء موجة حرارة شهر يوليو/ تموز العالية، انخفضت ساعات توفير الطاقة الكهربائية لأحياء مناطق العراق ذات الكثافة السكانية العالية، ما دفع ناشطين ومدونين عراقيين على "فيسبوك" لشنّ حملة للمطالبة بالكهرباء.

المساهمون