إفطار روحاني في إسطنبول

إفطار روحاني في إسطنبول

24 مايو 2018
إفطار في الشارع (محمد أنس يلدريم/ الأناضول)
+ الخط -
خلال شهر رمضان في تركيا، جرت العادة أن يختار أهالي إسطنبول وزائروها مكاناً روحانياً لتناول طعام الإفطار. ويقع الاختيار على "السلطان أحمد"، إحدى أشهر مناطق إسطنبول، وتقع داخل الأسوار العتيقة، في أول تلة من تلالها السبع، وتضم معالم روحانية كثيرة.

من أبرز تلك المعالم مسجد "السلطان أحمد"، أحد أكبر المساجد التي بُنيت في العصر العثماني، ويُسمى أيضاً "الجامع الأزرق"، ويقع قبالة متحف "آيا صوفيا". ونظراً للمكانة التاريخية والروحانية لهذه المنطقة، أصبحت قِبلة لسكان إسطنبول، وزائريها من الأتراك والأجانب.

الصائمون الراغبون بالإفطار في هذا المكان، يحضرون معهم طعاماً أعدوه في المنزل، ويصنعون سفرة طعام مميزة ويجلسون على العشب الأخضر. ونظراً لهذه الرغبة الشعبية الملحة، وفرت بلدية "الفاتح" طاولات لتناول وجبة الإفطار، تتسع لنحو ألف صائم.



ونظّمت البلدية في أول أيام رمضان من العام الجاري، إفطاراً جماعياً على مائدة اتسعت لـ 30 ألف صائم، أفطروا مع إطلاق مدفع الإفطار. كما تشهد المنطقة فعاليات عدة تذكر بروحانية رمضان، من أناشيد دينية، وعزف لفرقة "المهتار" العثمانية، وتلاوة للقرآن.

التركية نزاهت غوك تأتي سنوياً للإفطار في السلطان أحمد مع صديقاتها. تقول لـ "الأناضول" إن "المكان منعش وجميل ومؤثر معنوياً وروحانياً. هنا جو مختلف وشعور جميل كالبيت، كما أننا نفطر مع أناس لا نعرفهم. هنا شعور بالطمأنينة".