العراق: أهالي الأعظمية يستقبلون رمضان بالمناقب النبوية

العراق: أهالي الأعظمية يستقبلون رمضان بالمناقب النبوية

بغداد

محمد الملحم

avata
محمد الملحم
22 مايو 2018
+ الخط -
تختلف طقوس رمضان في مدينة الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان (الأعظمية) الواقعة على ضفاف دجلة في الجزء الشمالي من العاصمة العراقية بغداد، عن أي مكان آخر بالبلاد، إذ تكتظ المقاهي بالمواطنين بعد انتهاء صلاة التراويح من كل ليلة ليتحلقوا حول جماعات المناقب النبوية والمقام القديم، فيما يقيم آخرون المنقبة في الشارع أو في بيوتهم، وتعد هذه الظاهرة خاصة بأهالي الأعظمية وبعض مناطق بغداد القديمة.

الشيخ جمال عبد الكريم (60 عاماً) يقول لـ "العربي الجديد" يحرص أهالي الأعظمية خصوصاً سوق الشيوخ في رمضان المبارك على إقامة المناقب النبوية الشريفة في المقاهي، وتعد من التقاليد المتوارثة لاستقبال هذا الشهر، إضافة إلى الأذكار وإحياء بعض الطقوس الخاصة بهذا الشهر، والسمر إلى الفجر".

من جهته يقول الحاج وليد النعيمي لـ "العربي الجديد": "نحن أهالي الأعظمية من عاداتنا في شهر رمضان المبارك إعلان أفراحنا بأداء منقبة نبوية في المقاهي والشوارع والأسواق بعد صلاة التراويح، ويجتمع في المنقبة النبوية شيوخ وشباب وأطفال للاستماع فرحين بالشهر الفضيل، وتستمر إلى موعد السحور حيث ترسل النساء بيد أبنائهن أطباقاً من الحلوى والعصائر في إحياء لقيم التضامن، وأكاد أجزم أن لا خصومة بين اثنين يجتمعان في مقاهينا أيام الشهر الفضيل".

ويتابع "نحن في الأعظمية نعرف بعضنا البعض أباً عن جد، وبجلسات السمر نتذكر كبار السن من رواد المقاهي، إذ كانت هذه الفضاءات ملتقى لوجهاء بغداد وفيها يتبادلون الأحاديث والطرائف والنقاشات السياسية والأدبية".


ويشرح عمار أحمد (37 عاماً ) لـ "العربي الجديد" أجواء رمضان خلال هذا الشهر قائلاً "نحن في الأعظمية تعودنا على الحضور والاستمتاع بالمناقب النبوية الشريفة والأذكار منذ طفولتنا في المقاهي والأسواق، ومن خلالها نتذكر السيرة النبوية العطرة وسير الصالحين والقيم الأصيلة التي ترعرعنا عليها".


ويضيف "بصراحة أنا أحب المقهى في هذا الشهر أكثر من باقي الشهور لما يوفره من أجواء خاصة بعد صلاة التراويح، حيث تبدأ المنقبة وبعدها نقوم بفعاليات أخرى مثلاً لعبة المحيبس إلى الفجر، ويتخللها تناول البقلاوة وبعدها التوجه لأداء صلاة الفجر في جامع أبي حنيفة".

 

 

دلالات

ذات صلة

الصورة
النازح السوري فيصل حاج يحيى (العربي الجديد)

مجتمع

لم يكن النازح السوري فيصل حاج يحيى يتوقّع أن ينتهي به المطاف في مخيم صغير يفتقر إلى أدنى مقومات الحياة غرب مدينة سرمدا، فاقداً قربه من أسرته الكبيرة ولمّتها.
الصورة

مجتمع

يقصد اليمنيون في شهر رمضان المدن القديمة والمساجد التاريخية المنتشرة في مختلف أنحاء اليمن ويتخذون منها أماكن للفسحة والتنزه.
الصورة
رمضان في شمال غزة رغم الحرب الإسرائيلية (العربي الجديد)

مجتمع

يحاول من بقي من الفلسطينيين في شمال قطاع غزة خلق بعض من طقوس شهر رمضان وزرع بسمة على وجوه الأطفال، رغم المأساة وعدم توفر الأساسيات وسط الحرب المتواصلة.
الصورة

سياسة

لم تسمح قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة، للفلسطينيين من أهالي القدس والمناطق المحتلة عام 1948، بدخول المسجد الأقصى المبارك، لأداء صلاتي العشاء والتراويح.