الأمم المتحدة: دمار كامل بمخيم اليرموك وأوضاع الغوطة رهيبة

الأمم المتحدة: دمار كامل في مخيم اليرموك وأوضاع الغوطة الشرقية رهيبة

21 مايو 2018
دمار واسع في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين (Getty)
+ الخط -


قالت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، إن مخيم اليرموك، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سورية، يعاني "حالة دمار كامل"، في إشارة إلى قصف النظام السوري المتواصل على المخيم منذ منتصف إبريل/ نيسان الماضي، بهدف إخلائه من عناصر تنظيم "داعش".

وخلال مؤتمر صحافي بمقر الأمم المتحدة الدائم في نيويورك، قال استيفان دوغاريك، المتحدث باسم الأمين العام، إن "مخيم اليرموك "في حالة دمار كامل، حيث لا يكاد يوجد مبنى واحد لم يتم تدميره أو إتلافه".

وتابع دوغاريك: "كان القتال ضاريا، بخاصة في الشهر الماضي. لقد فر تقريبا كل اللاجئين الفلسطينيين الذين كانوا في المخيم، وهذا يشير إلى الحاجة الملحة إلى تمويل النداء الطارئ لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا".

وأحكم النظام السوري سيطرته على العاصمة دمشق وريفها، بعد خروج آخر دفعة من مسلحي "داعش" من مخيم اليرموك، اليوم، إلى مناطق سيطرة التنظيم في البادية السورية شرق البلاد، وأسفر قصف النظام المخيمَ عن سقوط قتلى وجرحى وتشريد الآلاف من سكان المخيم إلى مناطق محيطة به.

وحذر المتحدث الأممي من أن "الوضع الإنساني في (منطقة) الغوطة الشرقية (بريف دمشق) ما زال مزريا، ونحن مستعدون لتقديم المساعدة الإنسانية فورا، بمجرد حصولنا على تصريح من السلطات السورية بالوصول إلى هناك".

وأضاف: "يبقى الوضع الإنساني داخل الغوطة الشرقية رهيبا للغاية، ويقول مكتب ﺗﻨﺴﻴﻖ اﻟﺸؤون اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ إن 4400 نازح عادوا إلى الغوطة الشرقية بين 15 و19 مايو/ أيار الجاري". هؤلاء النازحون كانوا جزءا من 44 ألف شخص اضطروا إلى النزوح؛ بسبب العملية العسكرية التي شنها النظام السوري، في مارس/ آذار الماضي.

وفي 22 مارس/ آذار الماضي، بدأت أعمال تهجير واسعة من الغوطة الشرقية، بموجب اتفاقات بين النظام السوري والمعارضة، إثر حملة برية وجوية لقوات النظام، بدعم روسي.

وأوضح المتحدث الأممي أن "المناطق التي زارتها الأمم المتحدة (في الغوطة الشرقية)، في 14 مايو/أيار الجاري، رأت فيها تدميرا واسع النطاق للبنى التحتية المدنية، وتوجد حاجة ماسة إلى تقديم المأوى والمساعدات الإنسانية غير الغذائية لدعم العائدين، ومن لم يغادروا الغوطة الشرقية".


(الأناضول)