إجماع فلسطيني... الشهيد عزيز عويسات تعرض للقتل العمد

إجماع فلسطيني... الشهيد عزيز عويسات تعرض للقتل العمد

21 مايو 2018
الاحتلال يواصل جرائمه في حق الأسرى (فيسبوك)
+ الخط -
دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية جريمة القتل العمد التي ارتكبتها مصلحة السجون في دولة الاحتلال بحق الشهيد الأسير المقدسي عزيز عويسات (53 عاما). في حين اعتبرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية أن جريمة متعمدة مع سبق الإصرار ذهب ضحيتها الأسير عويسات، مساء أمس الأحد.

واعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، في بيان لها اليوم الاثنين، أن جريمة القتل العمد التي ارتكبتها مصلحة السجون في دولة الاحتلال بحق الشهيد الأسير المقدسي عزيز عويسات دليل جديد على عقلية القتل والكراهية والإعدام لدى سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة، التي تستهدف أبناء الشعب الفلسطيني عموماً والأسرى خصوصاً، وتعرضهم يومياً لشتى أشكال القمع والتنكيل والتعذيب والحرمان والتضييق والإهمال الطبي المقصود.

وتابعت أن "هذه العقلية هي نفسها التي أقدمت قبل أيام بالاعتداء بالضرب المبرح على المشاركين في مظاهرات حيفا التي خرجت نصرةً لشهداء قطاع غزة، وما تعرض له الناشط الحقوقي الفلسطيني جعفر فرح من ضرب وحشي من جانب شرطة الاحتلال أدى إلى كسر قدمه، إضافة إلى إصابة العديد من المشاركين في تلك المسيرة السلمية".

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن استشهاد الأسير عويسات، مؤكدة أنها ستتابع هذا الملف مع الجهات والمحاكم الدولية المختصة، بالتعاون مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، تمهيداً لمحاكمة القتلة والجناة.

وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية عيسى قراقع، اليوم الإثنين، إن "الأسير الشهيد عزيز عويسات، الذي ارتقى شهيدا مساء أمس الأحد، في مستشفى أساف هيروفيه الإسرائيلي، تعرض للضرب حتى الموت يوم الثاني من الشهر الجاري، في زنازين سجن إيشل على يد قوات قمعية تابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية".




وأضاف قراقع: "هناك جريمة متعمدة وعن سبق إصرار تعرض لها الشهيد عويسات بطريقة وحشية وانتقامية، وحكومة الاحتلال هي المتهم بارتكابها، وإننا سنعمل على تشريح جثمان الشهيد للوقوف على كل الأسباب التي أدت إلى استشهاده بحضور طبيب فلسطيني، وبدأنا بالخطوات والإجراءات القانونية لاسترداد جثمان الشهيد".

وأوضح قراقع أن 7 شهداء ارتقوا داخل سجون الاحتلال منذ عام 2017، وهو رقم كبير يشير إلى أن السجون تحولت إلى مكان للموت والقتل بحق الأسرى، والى الإجراءات التعسفية والانتقامية بحقهم.

وأكد قراقع أن الأسرى بحاجة إلى حماية دولية وإلى ملاحقة دولة الاحتلال أمام المحكمة الجنائية الدولية، حتى لا تبقى إسرائيل كسلطة محتلة منفلتة من العقاب الدولي.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها اليوم، بأن ما يسمى محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة ريشون لتسيون، تعقد ظهر غدٍ الثلاثاء جلسة للنظر في طلب الهيئة يتعلق بتشريح وتسليم جثمان الشهيد الأسير عزيز عويسات.

يذكر أن الأسير الشهيد عويسات اعتقل بتاريخ 24 /3 /2014، وحكم بالسجن لـ 30 عاما، أصيب بنزيف حاد وجلطة قلبية نتيجة الاعتداء المبرح والهمجي عليه من قبل قوات القمع في سجن ايشل بتاريخ 2 /5 /2018، ودخل في غيبوبة استدعت نقله العاجل إلى مشفى الرملة ومنه إلى مشفى أساف هروفيه، إلا أن حالته الصحية تدهورت أكثر، لينقل بعد ذلك إلى مشفى "تل هشومير" الإسرائيلي بوضع حرج، وقبل أيام قليلة أعيد إلى مستشفى أساف هروفيه والتي استشهد فيه بعد رفض إدارة مستشفى تل هشومير بقاءه فيه.