الفيضانات تشرد 175 ألف شخص في الصومال

الفيضانات تشرد 175 ألف شخص في الصومال بينهم نازحون

01 مايو 2018
يحتاجون لمساعدات فورية قبل تفاقم الكارثة (تويتر)
+ الخط -


أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن نحو 175 ألف شخص في الصومال شردوا من بين 427 ألفا تأثروا بالفيضانات التي اجتاحت مناطق واسعة في ولايات هيرشابيل وغوبلاند جنوب غربي البلاد، مع استمرار هطول الأمطار في حوض النهر في إثيوبيا والصومال.

وأشار إلى أن التقييمات الأولية مستمرة لتحديد تأثير الفيضان في المناطق المتضررة.

وقال المكتب إن المتضررين بحاجة ماسة إلى المياه والمأوى والغذاء والمراحيض وخدمات الصحة والتعليم، فضلا عن القوارب المجهزة لتسهيل التنقل والوصول إلى الناس في الأماكن المعزولة، بسبب تأثر الطرق الرابطة بين مناطق واسعة في ولاية هيرشابيل.

وأوضح مكتب الأمم المتحدة أن مناطق هيران وشابيل وغوبلاند وغالقادو تعد الأكثر تضررا في المنطقة، حيث غمرت المياه منازل ومحاصيل المواطنين ومعداتهم الزراعية، فضلاً عن تدمير الطرق الداخلية الرابطة بين هذه المناطق والحد من قدرة الناس على الحركة. وبات التنقل بين هذه المناطق والعاصمة مقديشو شبه مستحيل بحسب أوشا. في حين نفى المكتب تسجيل أي حالة وفاة جديدة.

وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من أن الأمطار الغزيرة المتوقعة الأسبوع المقبل في ولاية غالقادو قد تؤدي إلى تفاقم الحالة في مستوطنات النازحين في المناطق المنخفضة بسبب سوء النظافة وركود الماء، ما قد يسبب الأمراض ويزيد الاحتياجات الإنسانية الفورية كالمأوى والناموسيات والطعام والمراحيض وخدمات الصحة.

وأفاد المكتب بتواصل العمل الإنساني بالتعاون مع السلطات المحلية للتخفيف من أثر الفيضانات في مناطق مختلفة من البلاد، في وقت ناشدت فيه السلطات المحلية في بانادير وغوبلاند المنظمات الإنسانية توفير مساعدات إنسانية عاجلة تتمثل في اﻟﻤﺄوى والنظافة واﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت اﻟﻨﺎزﺣﻴﻦ اﻟﻤﺘﻀﺮرة. كما واصل المكتب نشر معلومات الإنذار المبكر في المناطق المعرضة للفيضانات للحد من خطر فقدان الحياة والممتلكات.





وأضاف "أوتشا" أن الفيضانات برغم من أنها وضعت حدا لأربع سنوات متتالية من الجفاف، إلا أنها ضاعفت من مأساة الأهالي وزادت من معاناة مجتمع، هو بالأساس هش، يقدر عدد أفراده بنحو 5 ملايين ونصف المليون شخص هم بحاجة ماسة إلى المساعدة. وأشار إلى أن خطة الاستجابة السريعة لعام 2018 التي تبلغ 282 مليون دولار غير كافية لدعم عمليات الإغاثة الجارية حاليا، وأن المجتمع الدولي بحاجة إلى مضاعفة جهوده لتلبية الاحتياجات المتزايدة بسبب الفيضانات.


(العربي الجديد)

المساهمون