كورنيش النيل مقصد فقراء مصر في شم النسيم
إقبال على شاطئ النيل في شم النسيم (العربي الجديد)
يحرص أهالي محافظات دلتا مصر، بخاصة الشرائح الأقل دخلاً، على قضاء عطلة شم النسيم، على شاطئ نهر النيل، وفوق أسطح الجسور التي تعبر النيل، والتي تُعد المقصد الوحيد لهؤلاء، كونها لا تكلفهم كثيراً في ظل ارتفاع الأسعار.
في القاهرة، افترشت مئات الأسر شارع كورنيش النيل، وظهرت بكثرة الأطعمة المتعارف عليها مثل "الفسيخ" و"الملوحة" و"الرنجة"، فضلاً عن البيض والبصل، في حين لجأ بعضهم إلى مأكولات شعبية أخرى خوفاً من الأضرار الصحية للأسماك المملحة، وتكرر المشهد نفسه فوق كباري "جسور" القاهرة، مثل كوبري الجامعة، وكوبري عباس، و15 مايو وروض الفرج وكوبري قصر النيل، حيث انتشرت الألعاب والمسابقات الشعبية على نطاق واسع.
وتسبب ارتفاع أسعار رحلة "القناطر الخيرية"، والتي كانت قِبلة الفقراء سابقاً في شم النسيم، في إحجام كثيرين عنها، بعد مبالغة أصحاب المراكب السياحية في قيمة التذاكر التي وصلت إلى 50 جنيهاً للفرد (3 دولارات تقريباً)، وبلغ سعر التذكرة الواحدة في مراكب الرحلات النيلية، والتي تستمر لنحو 10 دقائق، بين 10 و15 جنيهاً للفرد.
وأحجم كثيرون عن التوجه إلى الحدائق العامة بالقاهرة الكبرى، مثل حديقة الأسماك وحديقة الأورمان والحديقة اليابانية وحديقة الحيوان وغيرها، لعدة أسباب، من بينها ارتفاع أسعار التذاكر، بخلاف ما يفرض عليهم لتدبير الخدمات، وعدم ملائمة كثير من الحدائق العائلات.
وسيطر الباعة الجوالون على أغلب مناطق كورنيش النيل، لتكون فوضى المقاعد البلاستيكية ونصبة الشاي أبرز مظاهره، خصوصاً في المنطقة بين حي الزمالك مروراً بوسط البلد وماسبيرو وكوبري قصر النيل وصولاً إلى منطقة المعادي.
وفي جولة لاستطلاع رأي الأهالي، قال ممدوح سعيد، وهو موظف، إن اليوم "فرصة للهروب من ضغوط الحياة، أنا أقضيه على الكورنيش، لأنني لا أستطيع تحمل تكلفة الملاهي أو السفر خارج القاهرة نتيجة غلاء المعيشة. قضاء اليوم على الكورنيش بلا تذاكر دخول".
وأيد الرأي ذاته ياسر السيد، والذي قال إن "تكلفة فسحة الجلوس على النيل على أد الإيد"، مضيفاً أن أكثر ما يزعجه هو انتشار ظاهرة التحرش.
اقــرأ أيضاً
وانتقد أحمد عبد السلام، وهو عامل، عدم توفير الحكومة خدمات ترفيهية قليلة التكلفة، موضحاً أن "تذكرة الحدائق العامة 5 جنيهات للفرد، ويسيطر عليها مستأجرون يفرضون دفع مصروفات إضافية مقابل الجلوس على المقاعد التي يملكونها، كما أن انعدام النظافة ظاهر في أغلب الحدائق، وسعر كوب الشاي تعدّى الـ15 جنيهاً".
وقالت هدى عبد الفتاح، إنها وزوجها وأولادها الثلاثة كانوا يستمتعون برحلة القناطر الخيرية سابقاً، إلا أن ارتفاع أسعار التذاكر حال دون ذلك، مؤكدة أنها تفترش كوبري روض الفرج لقضاء يوم شم النسيم مع مأكولات يتم تجهيزها في المنزل.
وشهدت حديقة الحيوان في الجيزة الملاصقة لجامعة القاهرة، واقعة مؤسفة اليوم، بعد أن اخترق مجموعة من الأطفال السياج الحديدي المقام حول عدد من الطيور، وبينها الطاووس والنعام، وقاموا بالتعدي عليها بالعصي، قبل قيام أحد حراس الحديقة بالتدخل لإنقاذ الطيور.
في القاهرة، افترشت مئات الأسر شارع كورنيش النيل، وظهرت بكثرة الأطعمة المتعارف عليها مثل "الفسيخ" و"الملوحة" و"الرنجة"، فضلاً عن البيض والبصل، في حين لجأ بعضهم إلى مأكولات شعبية أخرى خوفاً من الأضرار الصحية للأسماك المملحة، وتكرر المشهد نفسه فوق كباري "جسور" القاهرة، مثل كوبري الجامعة، وكوبري عباس، و15 مايو وروض الفرج وكوبري قصر النيل، حيث انتشرت الألعاب والمسابقات الشعبية على نطاق واسع.
وتسبب ارتفاع أسعار رحلة "القناطر الخيرية"، والتي كانت قِبلة الفقراء سابقاً في شم النسيم، في إحجام كثيرين عنها، بعد مبالغة أصحاب المراكب السياحية في قيمة التذاكر التي وصلت إلى 50 جنيهاً للفرد (3 دولارات تقريباً)، وبلغ سعر التذكرة الواحدة في مراكب الرحلات النيلية، والتي تستمر لنحو 10 دقائق، بين 10 و15 جنيهاً للفرد.
وأحجم كثيرون عن التوجه إلى الحدائق العامة بالقاهرة الكبرى، مثل حديقة الأسماك وحديقة الأورمان والحديقة اليابانية وحديقة الحيوان وغيرها، لعدة أسباب، من بينها ارتفاع أسعار التذاكر، بخلاف ما يفرض عليهم لتدبير الخدمات، وعدم ملائمة كثير من الحدائق العائلات.
وسيطر الباعة الجوالون على أغلب مناطق كورنيش النيل، لتكون فوضى المقاعد البلاستيكية ونصبة الشاي أبرز مظاهره، خصوصاً في المنطقة بين حي الزمالك مروراً بوسط البلد وماسبيرو وكوبري قصر النيل وصولاً إلى منطقة المعادي.
وفي جولة لاستطلاع رأي الأهالي، قال ممدوح سعيد، وهو موظف، إن اليوم "فرصة للهروب من ضغوط الحياة، أنا أقضيه على الكورنيش، لأنني لا أستطيع تحمل تكلفة الملاهي أو السفر خارج القاهرة نتيجة غلاء المعيشة. قضاء اليوم على الكورنيش بلا تذاكر دخول".
وأيد الرأي ذاته ياسر السيد، والذي قال إن "تكلفة فسحة الجلوس على النيل على أد الإيد"، مضيفاً أن أكثر ما يزعجه هو انتشار ظاهرة التحرش.
وانتقد أحمد عبد السلام، وهو عامل، عدم توفير الحكومة خدمات ترفيهية قليلة التكلفة، موضحاً أن "تذكرة الحدائق العامة 5 جنيهات للفرد، ويسيطر عليها مستأجرون يفرضون دفع مصروفات إضافية مقابل الجلوس على المقاعد التي يملكونها، كما أن انعدام النظافة ظاهر في أغلب الحدائق، وسعر كوب الشاي تعدّى الـ15 جنيهاً".
وقالت هدى عبد الفتاح، إنها وزوجها وأولادها الثلاثة كانوا يستمتعون برحلة القناطر الخيرية سابقاً، إلا أن ارتفاع أسعار التذاكر حال دون ذلك، مؤكدة أنها تفترش كوبري روض الفرج لقضاء يوم شم النسيم مع مأكولات يتم تجهيزها في المنزل.
وشهدت حديقة الحيوان في الجيزة الملاصقة لجامعة القاهرة، واقعة مؤسفة اليوم، بعد أن اخترق مجموعة من الأطفال السياج الحديدي المقام حول عدد من الطيور، وبينها الطاووس والنعام، وقاموا بالتعدي عليها بالعصي، قبل قيام أحد حراس الحديقة بالتدخل لإنقاذ الطيور.
وينتظر الباعة المتجولون يوم شم النسيم وغيره من العطلات لبيع التسالي من لب وسوداني وترمس وحمص الشام، والبطاطا والذرة المشوية، وينظر هؤلاء الباعة إلى هذا اليوم باعتباره يوم رزق.
لكن "فسحة الفقراء" على الكورنيش والجسور عادة ما يعكرها انتشار ظاهرة التسول واستغلال المتسولين لكثرة أعداد الناس، فضلاً عن انتشار المعاكسات والتحرش التي باتت ملازمة لكل المناسبات.
