أجانب يشاركون في جولة الذكرى السبعين لمذبحة دير ياسين

العشرات من الأجانب يشاركون في جولة الذكرى السبعين لمذبحة دير ياسين

القدس المحتلة

رامي الصايغ

avata
رامي الصايغ
09 ابريل 2018
+ الخط -
نظّمت جمعيّة "ذاكرات" اليساريّة، مساء يوم الأحد، جولة تذكاريّة في موقع قرية دير ياسين المهجّرة، وذلك كجزء من نشاطاتها التي تدور حول النكبة الفلسطينيّة بشكل عام، وتهجير القرى الفلسطينيّة بشكلٍ خاص.

وحضر العشرات من الأجانب والعرب هذه الجولة، التي تتزامن مع الذكرى السبعين للمجزرة التي قامت بها العصابات الصهيونيّة، وبشكلٍ خاص عصابة الإيتسيل المنشقة عن قيادة الهاغانا، التي كانت مسؤولة عن طرد ومقتل الفلسطينيين العزّل أثناء عام 1948. 

ابتدأت الجولة بالقرب من "كسّارة سمّور"، ومرّت إلى جانب مدرسة الذكور التي تم تحويلها إلى معهد ديني يهودي.

واليوم تعتبر بقايا القرية جزءاً من حارة "جفعات شاؤول" اليهوديّة التي تأسّست عام 1911، القائمة في غربي القدس، والتي يسكنها اليهود المتديّنون والمتزمتون الصهاينة. 

وقرأ المرشد عمر الغباري، من جمعيّة "ذاكرات"، أسماء ضحايا عائلتي عطيّة ورضوان بالقرب من موقع المجزرة التي حصلت في التاسع من إبريل/ نيسان عام 1948، إذ جرت الجولة السلميّة وفق اتفاق أبرم بين الحارة اليهوديّة والقرية الفلسطينيّة العربيّة، لكن لم يحترمها الصهاينة حتى النهاية، إذ قام مسلّحو العصابات بمحاصرة القرية منذ ساعات الصباح الأولى، ومن ثم بقتل ما يقارب 120 شخصاً من نساء ورجال وأطفال.

يذكر أن رجال القرية (ما يقارب الخمسة عشر) قاوموا بأسلحتهم المتواضعة حتى ساعات الظهيرة، ولكن حين نفذت ذخيرتهم تم قتلهم من قبل الصهاينة بدون رحمة، إذ قُتلوا حتى من بعد أسرهم وسحلهم في شوارع أحياء القدس الشرقيّة، وذلك بعد موافقة القيادة العسكريّة الصهيونيّة، التي استمدّت القرار من مصدر توراتي قديم يدعي قتل الجميع أثناء الحروب!

 

يذكر أنه خلال الجولة، صادف أحد سكّان بيت صفافه العرب مجموعة المشاركين، فقدّم لمحة عن نفسه وجدّه، الذي كان من سكّان القرية الذين نجوا من المجزرة. وقال إن بيت جدّه ما زال قائمًا، لكن لا يسمح لهم بزيارته، لأنه أصبح جزءاً من المستشفى الإسرائيلي للأمراض العقليّة. 

كذلك تحدث محمد بركات (حفيد الشهيدة آمنة كوبارية التي كانت من سكّان قرية قالونيا المجاورة، التي سقطت مع بقية أهالي دير ياسين)، في نهاية الجولة، إلى المشاركين، ووجّه رسالة مهمّة للجميع عن العدل الذي يتوق إليه الفلسطينيون الأصيلون، وسعيهم نحو العيش الآمن والمشترك والسلمي من خلال عودة اللاجئين إلى قراهم.

وكانت القرية تقع على المنحدرات الشرقيّة لتلٍ يبلغ علو قمته 800 متر، وتطل على مشهد واسع من الجهات كلها، كما كانت تواجه الضواحي الغربية للقدس، التي تبعد عنها كيلومتراً واحداً، ويفصل بينهما وادٍ ذو مصاطب غُرست فيها أشجار التين واللوز والزيتون، وكان في موازاة الطرف الشمالي للوادي طريق فرعية تربط دير ياسين بهذه الضواحي، وبطريق القدس- يافا الرئيسيّ الذي يبعد عنها نحو كيلومترين شمالاً. 


 

دلالات

ذات صلة

الصورة
نازحون فلسطينيون يلعبون الكرة الطائرة في المواصي في جنوب غزة (العربي الجديد)

مجتمع

من وسط أحد المخيّمات العشوائية في رفح جنوبي قطاع غزة، تصدح ضحكات النازحين. ويحاول هؤلاء إيجاد هامش لهو لهم في ظلّ المأساة، فيلعبون كرة الطائرة.
الصورة
نازحون فلسطينيون في رفح (عبد زقوت/ الأناضول)

مجتمع

يتخوّف النازحون في رفح الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة من اجتياح قوات الاحتلال هذه المدينة التي تُعَدّ ملاذاً أخيراً لنحو مليون ونصف مليون فلسطيني.
الصورة
نازحون في موزمبيق (ألفريدو زوميغا/ فرانس برس)

مجتمع

أدّت موجة جديدة من أعمال العنف في شمال شرق موزمبيق إلى إجبار أكثر من 30 ألف طفل على الفرار من بيوتهم ومناطقهم في يونيو/ حزيران المنصرم، وهو أعلى رقم شهري منذ بداية هذه الأزمة في عام 2017.
الصورة
تربية الطيور في سورية (العربي الجديد)

مجتمع

لم تمنع الحرب المستمرة في سورية هواة تربية الطيور من الاستمرار في تربيتها، وإن كان الأمر شاقاً، خصوصاً مع النزوح والتهجير. إلا أن الاعتناء بها هو وسيلتهم للهرب من المآسي