تعزيز حضور اللغات الأصلية في الولايات المتحدة

تعزيز حضور اللغات الأصلية في الولايات المتحدة

07 ابريل 2018
الأجيال الجديدة تخسر ثقافة أجدادها (ريك لوميز/ Getty)
+ الخط -
تحاول وزارة التعليم الأميركية من خلال برامج جديدة تعزيز حضور اللغات الأصلية في البلاد، من خلال تعليم أبناء هذه اللغات قواعدها في المدارس المنتشرة في تجمعاتهم الكبرى. والسبب في ذلك، كما ينقل موقع مجلة "باسيفيك ستاندرد" أنّ الأطفال المنحدرين من الأميركيين الأصليين يتعلمون اللغة الإنكليزية في عصرنا الحالي كلغة أم منذ وجودهم في المنزل، بينما يتراجع حضور اللغات الأصلية في حياتهم اليومية جيلاً بعد جيل ما يهدد باندثارها.

يأتي البرنامج بعد تصويت مجلس النواب في ولاية ألاسكا في التاسع عشر من مارس/ آذار الماضي لصالح مشروع قانون يدعو حاكم الولاية إلى إعلان حالة الطوارئ بخصوص اللغات الأصلية التي تتجه إلى الاندثار. وقد طلب الممثلون عن السكان أن تقدم الولاية مواردها من أجل المساعدة في الحفاظ على لغات ألاسكا العشرين الأصلية.

من جهتهم، أبدى كثير من الشباب الأميركيين من السكان الأصليين خوفهم تجاه احتمالات خسارة الرابط مع لغاتهم وثقافاتهم. فعندما سئل هؤلاء الشباب حول أكثر القضايا ضغطاً التي تواجههم في مجتمعاتهم المحلية، أجاب 58 في المائة من الطلاب الأصليين الذين يتراوح عمرهم ما بين 18 عاماً و24، أنّ الحفاظ على الثقافة واللغة هو الأولوية، كما أجاب المستطلعون أنّ القضية الثانية ذات الأولوية هي التعليم بنسبة 43 في المائة.




وتبيّنت من خلال الدراسة التي ضمت الاستطلاع، والتي أجراها "مركز معهد آسبن للأميركيين الأصليين الشباب" هذه الحقائق التعليمية والصحية عن الأقلية الأصلية:

- على الرغم من أنّ التلاميذ من السكان الأصليين في ألاسكا لا يمثلون أكثر من 1 في المائة من تلاميذ المدارس الرسمية فإنّهم يشكلون 2 في المائة من حالات التوقيف المؤقت عن الدراسة، و3 في المائة من حالات الطرد النهائي.

- عدد مستطلعين أكبر اعتبر الصحة الذهنية قضية أكثر إلحاحاً لديهم من الصحة البدنية، وكانت النسبة للأولى 33 في المائة وللثانية 21 في المائة.

- 1 من كلّ 10 شباب أصليين يبلغون 12 عاماً وما فوق يستخدم المسكنات بوصفة طبية لأسباب غير طبية، مقارنة بـ1 من أصل 20 أميركياً أبيض من أصل غير إسباني من نفس الفئة العمرية، ومقارنة بـ1 من أصل 30 أميركياً من أصل أفريقي.

- نسبة تخرج التلاميذ الأصليين من المدرسة وصلت عام 2016 إلى 70 في المائة مقارنة بالمعدل الوطني البالغ 82 في المائة.

المساهمون