جامعات لا تحمي طلابها من العنف الجنسي

جامعات لا تحمي طلابها من العنف الجنسي

01 مايو 2018
العنف الجنسي شائع في جامعات بريطانيا (Getty)
+ الخط -

بينما يُبلغ معظم الطلاب عن حالات عنف جنسي، لا تتمكن إدارات جامعاتهم من التعامل بشكل لائق مع أكثر من 2 في المائة من قضاياهم. يشير بحث من إنجاز منظمتي "ثورة على الاعتداء الجنسي" و"غرفة الطلاب" في بريطانيا إلى أنّ نحو ثلثي طلاب ومتخرجي جامعات بريطانيا اختبروا أحد أشكال العنف الجنسي (تحرش أو اعتداء) في جامعاتهم، بحسب موقع "تايمز هاير إيديوكيشن" المتخصص. فمن بين 4500 طالب من 153 مؤسسة تعليمية عالية بريطانية، اختبر 62 في المائة عنفاً جنسياً داخل الجامعات. أما على صعيد النوع الاجتماعي، فالنسبة ترتفع في حالة الإناث إلى 70 في المائة، مقارنة بـ26 في المائة من الذكور المستطلعين.

بالرغم من هذه النسبة الكبيرة، فإنّ 2 في المائة فقط من المستطلعين الذين واجهوا عنفاً جنسياً كانوا راضين عن تعامل إدارة الجامعة مع حالتهم. تقول الطالبة في السنة الثانية في جامعة "بريستول" بريوني تشيلو: "النظام بأكمله يفشل في حماية الجسم الطالبي. تطلّب مني الأمر شهوراً من اللقاءات والرسائل الإلكترونية، بينما كنت أحاول تحقيق التوازن ما بين دروسي وحالتي النفسية المتدهورة بعد الاعتداء عليّ. وهو ما أثر بشكل مباشر في درجاتي". تتابع: "حتى بعد ثمانية شهور، لم أحصل على أيّ دعم من الإدارة".

وجد البحث أنّ أكثر حالات العنف الجنسي انتشاراً داخل الجامعات هي التحسس غير المرغوب. أما أبرز المواقع التي تحصل فيها هذه الحوادث فهي قاعات السكن الجامعي المشتركة (28 في المائة)، واللقاءات الاجتماعية (24 في المائة)، والمساحات الجامعية الاجتماعية كأماكن التسوق (23 في المائة).




كشف البحث أيضاً أنّ ثلث المستطلعين شعروا بضغوط عليهم لأداء فعل جنسي بينما كانوا في الجامعة. كذلك، فإنّ أكثر من نصف المستطلعين (51 في المائة) يعتقدون أنّ هناك تواطؤاً غير معلن في جامعاتهم بخصوص العنف الجنسي. وفي 57 في المائة من الحالات، كان مرتكب العنف الجنسي على معرفة بالضحية، وفي 75 في المائة من الحالات كان من الزملاء الجامعيين، ما يعني أنّ المعتدي والضحية يلتقيان غالباً بشكل منتظم.

نتائج العنف الجنسي تبيّن أنّ الضحايا ظهرت لديهم آثار سلبية خطيرة على مستوى تقدير الذات، والصحة الذهنية، والدراسة، والحياة الاجتماعية عامة. ويتضح ذلك من خلال عدم إقبال 25 في المائة منهم على المحاضرات بعد الحوادث، بينما أوقف 16 في المائة منهم دراسته نهائياً أو رسب فيها.

المساهمون