مختطفون جدد من غزة لدى مصر

مختطفون جدد من غزة لدى مصر

غزة

جهاد عويص

avata
جهاد عويص
22 ابريل 2018
+ الخط -
أطلقت عوائل شُبان فلسطينيين اختفوا خلال عبورهم قبل أيام من وإلى قطاع غزة عبر الأراضي المصرية، نداءً عاجلاً للكشف عن مصير أبنائهم الذين اختفت آثارهم أثناء سفرهم عبر معبر رفح البري. ورفعوا أمام مقر الهيئة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، اليوم الأحد، لافتات تنادي الجهات المعنية بتقديم معلومات عن أولادهم.

وتزامنت الوقفة التي نظمتها عوائل أبو وطفة وأبو ثريا ومليحة، مع وجود وفد من حركة "حماس" حالياً في القاهرة، لمطالبة السلطات المصرية والمجتمعين المحلي والدولي بالعمل على كشف مصير أبنائها والإدلاء بمعلومات عنهم، بعد فُقدان التواصل معهم أثناء مرورهم عبر معبر رفح البري، الذي يفصل بين قطاع غزة ومصر.

ويعتقد في غزة على نحو شبه رسمي أنّ مجموعة جديدة من الفلسطينيين اختطفتهم أجهزة الأمن المصرية سواء بعد خروجهم من معبر رفح البري، أو عند وصولهم إلى مطار القاهرة الدولي، وهم غير المجموعة الأولى التي اختفت وتبيّن لاحقاً أنها مختطفة في عام 2015.

وقالت خالة المختطف حسام أبو وطفة لـ"العربي الجديد": "ابننا سافر عبر معبر رفح يوم الخميس الماضي، لرؤية ذويه في دولة قطر، لكننا فوجئنا بانقطاع اخباره بعد عبوره إلى الأراضي المصرية"، متسائلة عن مصيره وعن سبب اختطافه.

وأمام أطفال حسام الثلاثة الذين شاركوا بالوقفة، أضافت بلهجة غاضبة: "من حقنا نعرف وين مصير ابننا، احنا اللي بستشهد عنا ندفنه ونعرف مصيره، بس الذي يختطفوه المصريين ما بنعرف إذا هو في الأرض أو في السماء، ولا بنعرف مين اللي أخذه. ما هو الضرر الذي شكله حسام على المصريين؟!".

يناشدون الدولة المصرية لإظهار الحقائق حول اختفائهم(عبد الحكيم أبو رياش) 



وناشد عدنان أبو وطفة في كلمة له بالوقفة، "كل المعنيين والسلطات المصرية ورئيسها عبد الفتاح السيسي بالمساعدة في الكشف عن مصير الشبان المختطفين"، مضيفاً "نداؤنا كذلك للوفد الفلسطيني المتواجد في القاهرة كي يساعد في الكشف عن مصير أبنائنا وتقديم معلومات عنهم لكي نطمئن على مصيرهم".

ورفعت عوائل المختطفين لافتات نادت بأن "الاعتقال التعسفي جريمة ضد حقوق الإنسان"، وأخرى تساءلت "إلى متى يُعتقل أبناؤنا قسراً عند سفرهم؟". في حين رفعت طفلة فلسطينية لافتة كُتب عليها: "أين حسام ولماذا يُعتقل؟".

يؤكدون الحق بالسفر الآمن عبر معبر رفح(عبد الحكيم أبو رياش)  


وشاركت عائلة المختطف أيمن مليحة بالفعالية، عبر لافتات طالبت بالكشف عن مصيره، بعد اختفاء أثره قبل ثمانية أشهر أثناء سفره عبر معبر رفح البري. ويؤكد شقيقه أن العائلة وصلتها أخبار متضاربة عن مصيره طوال الفترة الماضية، منها ما أكد أن "أيمن مختطف داخل أحد سجون الإسماعيلية أو العريش".

خطف دون معرفة الأسباب(عبد الحكيم أبو رياش) 


وقال شقيق أيمن لـ"العربي الجديد": "جئنا اليوم لنطالب بالكشف عن مصير ابننا أيمن، الذي أنهى دراسة الدكتوراه من ماليزيا في شهر أغسطس/آب 2017، وعند عودته إلى الأراضي المصرية انقطع الاتصال معه، ولم نعرف مصيره حتى اللحظة".

وتساءل شقيقه عن "مدى خطورة أيمن على الأمن المصري، حتى يتم اعتقاله قسراً دون تقديم أي معلومات عنه منذ نحو ثمانية أشهر"، مطالباً السلطات المصرية بالكشف العاجل عن مصيره والإفراج عنه والسماح له بالعودة إلى بيته في قطاع غزة.



ولا يزال مصير أربعة مختطفين فلسطينيين مجهولاً داخل الأراضي المصرية، أثناء اجتيازهم معبر رفح البري في 19 أغسطس/آب 2015، وهم ياسر زنون، وحسين الزبدة، وعبد الله أبو الجبين، وعبد الدايم أبو لبدة، رغم مطالبة حركة "حماس" بهم عدة مرات، وظهور أحدهم في تسجيل من داخل سجن مصري.

ذات صلة

الصورة
إفطار رمضاني في العراء بمدينة رفح (ياسر الحاطب/الأناضول)

مجتمع

لا يعرف مئات الآلاف من سكان مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة ماذا يفعلون للهرب من العملية العسكرية، بعد تهديد الاحتلال الإسرائيلي باجتياح المدينة المكتظة.
الصورة
شهادات الميلاد لازمة للحصول على الخدمات (محمود عيسى/الأناضول)

مجتمع

تعتبر أزمة إصدار شهادات الميلاد لأطفال غزة المولودين خلال فترة العدوان إحدى أبرز العقبات التي تواجه أسر الأطفال، إذ تحرمهم من الخدمات.
الصورة
مئات يترقبون انتشال المساعدات على شاطئ بحر غزة (محمد الحجار)

مجتمع

يواصل الفلسطينيون في قطاع غزة ملاحقة المساعدات القليلة التي تصل إلى القطاع، وبعد أن كانوا يلاحقون الشاحنات، أصبحوا أيضاً يترقبون ما يصل عبر الإنزال الجوي.
الصورة

سياسة

نقلت وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، عن أربعة مصادر أن مصر بدأت تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين.