الأمم المتحدة و"هيومن رايتس": مهاجرون أفارقة يتعرضون لانتهاكات باليمن

الأمم المتحدة و"هيومن رايتس ووتش": مهاجرون أفارقة يتعرضون لانتهاكات باليمن

18 ابريل 2018
مهاجرون من الصومال في اليمن(تويتر)
+ الخط -


أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة "هيومن رايتس ووتش" أن مهاجرين وطالبي لجوء أفارقة في اليمن، يتعرضون لانتهاكات جسدية وجنسية في مراكز احتجاز.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في تقرير منفصل الثلاثاء، إنها تلقت تقارير عن احتجاز لاجئين وطالبي لجوء ومهاجرين، وإساءة معاملتهم وترحيلهم قسرا في اليمن. لكنها لم تحدد أين يحدث ذلك.

وأضافت "تحدث ناجون إلى المفوضية عن تعرضهم لإطلاق النار وضرب غير اعتيادي واغتصاب بالغين وأطفال، فضلا عن الإذلال بما يشمل الإجبار على التعري وعلى مشاهدة عمليات إعدام دون محاكمة، والحرمان من الطعام". ودعت المفوضية الأطراف "من الدول ومن غير الدول" التي تسيطر فعلياً على المراكز التي يتم فيها احتجاز الوافدين الجدد إلى ضمان المعاملة الإنسانية للمحتجزين.

بدورها، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في بيان لها مساء أمس الثلاثاء، إن بعض الموظفين الحكوميين اليمنيين "عذبوا واغتصبوا وأعدموا مهاجرين، وطالبي لجوء من القرن الأفريقي بمركز احتجاز بمدينة عدن الساحلية في جنوب اليمن". وأشارت إلى أن السلطات "رحلت مهاجرين جماعياً في ظروف خطيرة عبر البحر".

وذكرت أن وزارة الداخلية اليمنية استجابت لتحقيق أجرته المنظمة بالقول إنها عزلت قائد المركز، وبدأت في نقل المهاجرين إلى موقع آخر.



كما أفادت المنظمة في بيانها، بأن المركز يخضع لسيطرة الحكومة اليمنية، لكن يتم اعتقال المهاجرين ونقلهم إلى هناك على يد قوات مدعومة من الإمارات العربية المتحدة الشريك الرئيسي في التحالف بقيادة السعودية.

ولم يرد مسؤولون إماراتيون ومسؤولون يمنيون في عدن على طلبات من "رويترز" للتعقيب.


وقال مدير برنامج حقوق اللاجئين في "هيومن رايتس ووتش"، بيل فريليك: "اعتدى حراس مركز احتجاز المهاجرين في عدن على الرجال بالضرب الشديد، واغتصبوا النساء والصبية، ورحّلوا المئات عبر البحر في قوارب مكتظة". ودعا الحكومة إلى محاسبة المسؤولين عن ذلك.

وأشارت المنظمة إلى أنه منذ مطلع 2017 جرى احتجاز مئات الإثيوبيين والصوماليين والإريتريين، من مهاجرين وطالبي لجوء ولاجئين، في مركز احتجاز اللاجئين بمديرية البريقة في عدن، لكن حتى أبريل/ نيسان 2018 كان فيه 90 مهاجرا فقط، أغلبهم من إريتريا.

كذلك، اتهمت "هيومن رايتس ووتش" جماعة الحوثي التي تسيطر على شمال اليمن باعتقال المهاجرين تعسفياً في ظروف سيئة، وعدم إتاحة طلب اللجوء أو تدابير الحماية لهم في مدينة الحديدة الساحلية.

ويخاطر الكثير من المهاجرين من بلدان القرن الأفريقي الفقيرة بخوض الرحلة الخطيرة عبر اليمن، على أمل العثور على عمل في السعودية وغيرها من دول الخليج.

(رويترز)

المساهمون