حالات اختناق بتسرّب غاز من مجمع كيميائي جنوب تونس

اختناق 55 شخصاً بتسرب غاز من مجمع كيميائي جنوب تونس

17 ابريل 2018
تسرب الغاز يحجب الرؤية في المظيلة (فيسبوك)
+ الخط -
أصيب 55 شخصا بحالات اختناق وصعوبات في التنفس بسبب تسرب غاز من وحدة الحامض الفسفوري بالمجمع الكميائي في مدينة المظيلة جنوب تونس، بسبب عطل فني يتم العمل حاليا على إصلاحه.

وتعيش المنطقة حالة احتقان نتيجة تلوث الهواء بالانبعاثات الغازية، ويطالب السكان السلطات بكشف التداعيات الصحية للتسرب ووضع حد له.

وقال مصدر مسؤول في الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، إنّه تم، مساء أمس، اكتشاف تسرب غازي انتشر في معتمدية القطار، ما تسبب في حالات اختناق، مضيفا أن عددا من الأهالي قاموا بغلق الطريق، احتجاجا على تسرب الغاز.

وأضاف المصدر أن مسيرة سلمية نظمت، اليوم الثلاثاء، في القطار، طالب خلالها محتجون بوضع حد لتسرب الغاز في منطقتهم.


وقال المدير الجهوي للصحة في محافظة قفصة، سالم الناصري، إن هبوب الرياح ساهم في وصول الغاز إلى التجمعات السكنية في القطار، والتي تبعد نحو 19 كلم عن المجمع الكيميائي في المظيلة.

وأضاف الناصري، في تصريح صحافي، أن المستشفى المحلي في القطار استقبل الحالات المصابة، وتم تقديم الإسعافات الأولية اللازمة لكل الحالات، وغادر أغلب المصابين المستشفى.

وأكد رئيس جمعية البيئة من أجل تنمية مستديمة في القطار، علي قراقبة، لـ"العربي الجديد"، أن "القطار تعيش حالة احتقان، وشهدت مسيرة جابت المنطقة، احتجاجا على تسرب الغاز، ليلة أمس"، معتبرا أنهم يدافعون عن حقهم في هواء نظيف، "ما حصل، أمس، كان القطرة التي أفاضت الكأس، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يتسرب فيها الغاز".




وأوضح قراقبة وقوع إصابات بين الأطفال والأشخاص الذين يعانون من الحساسية، "ظهرت أيضا إصابات جلدية، ولا نعرف إن كانت آثار الغاز المتسرب ستقف عند هذا الحد، أم أنه ستنجم عنها أمراض مستقبلا".

وبيّن أن أهالي المنطقة "لم يجنوا من المصنع الكيميائي سوى انبعاث الغازات السامة، فلا تشغيل، ولا تنمية، ولذلك قرر الأهالي التصعيد لوضع حد لما يحصل، خاصة بعد تسرب كميات غير مقبولة من الغازات، نجم عنها تلوث الهواء، وانعدام الرؤيا في الطرقات، وهم يطالبون المصنع بالاعتذار والتعهد بعدم تكرار ما حصل".

وبين قراقبة، أنه بعد المسيرة التي نظمت اليوم، ستتم إقامة دعوى قضائية ضد المجمع الكيميائي، وأنهم يدرسون الخطوات التصعيدية القادمة.

دلالات