مطالبة حقوقية بإزالة الحاجز الزجاجي في زيارات سجون مصر

مطالبة حقوقية بإزالة الحاجز الزجاجي في زيارات سجون مصر

16 ابريل 2018
سجن العقرب شديد الحراسة في مصر (تويتر)
+ الخط -
 دعت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية مصلحة السجون إلى التوقف عن استخدام الحاجز الزجاجي في غرف الزيارات بسجن العقرب، وأكدت في بيان، إدانتها نمط استخدام سجن طرة شديد الحراسة "العقرب" كمكان للتنكيل الجماعي بالأشخاص المحتجزين فيه. 

وتجيء الدعوة بالتزامن مع قرار المحكمة الإدارية العليا بمجلس الدولة المصري، اليوم الإثنين، برفض الطعن المقام من عائشة خيرت الشاطر، للمطالبة بزيارة شقيقها المسجون محمد خيرت، داخل سجن "العقرب" سيئ السمعة، أسبوعياً، من دون حاجز زجاجي.


وأوصت المبادرة، وهي منظمة حقوقية مدنية، بتمكين السجناء من حقوقهم التي يكفلها القانون بزيارتين على الأقل شهرياً، وتمكين المحبوسين احتياطياً بزيارة كل أسبوع، من دون حاجز زجاجي أو أي عواقب إضافية غير ضرورية.

واختصمت الشاطر في دعواها وزير الداخلية ورئيس مصلحة السجون ومأمور سجن العقرب، في الطعن الذي قدمته في أكتوبر/ تشرين الأول 2016، ضد حكم محكمة القضاء الإداري الصادر بعدم قبول دعواها الأصلية للمطالبة بتمكينها من زيارة والدها خيرت الشاطر من دون حاجز زجاجي لانتفاء القرار الإداري.

وقامت دائرة فحص الطعون بالمحكمة الإدارية العليا، بتأجيل النظر في الطعن أكثر من مرة منذ ذلك التاريخ، آخرها في 19 مارس/ آذار الماضي.

وقالت المبادرة المصرية في بيانها الصادر، اليوم الإثنين: "ثبّتت السلطات حاجزاً زجاجياً داخل حجرة الزيارة بسجن العقرب مطلع عام 2014، بحسب شهادات أهالي نزلاء السجن. قبل ذلك، اعتاد المساجين الجلوس مع عائلاتهم وملامستهم في ساحة الزيارة المعتادة. الحائط الزجاجي يمنع المساجين من التواصل مع أفراد عائلاتهم بشكل مباشر، وبدلاً من هذا، يمكنهم فقط أن يتواصلوا بأجهزة هاتف على جانبي الحاجز، ومن حين إلى آخر يسمح لهم حراس السجن على سبيل الاستثناء بمقابلة أقاربهم في غرفة منفصلة، حيث يمكنهم التحدث إليهم من دون حواجز. كما أكدت عائلات المحتجزين أن حراس السجن يقطعون خطوط الهاتف، أحياناً، أثناء الزيارة من دون إنذار".

وبحسب البيان: "تقول زوجة أحد السجناء بالعقرب، إنها لم تلامس زوجها المحبوس طوال 8 شهور أثناء زياراتها المتكررة السجنَ، حتى شاهدته لاحقاً لأول مرة من دون حاجز زجاجي في المحكمة". ووصفت منار طنطاوي، زوجة الصحافي المحبوس هشام جعفر، الألم الذي يتسبب فيه الحاجز الزجاجي قائلة: "مفيش سلام. يعني الناس كلها كانت بتسلم قبل كده. وده كان بيهوّن شوية في الزيارة. لكن دي كمان مش مسموح بيها".

وأدانت المبادرة المصرية نمط استخدام سجن طرة شديد الحراسة "العقرب"، مكاناً للتنكيل بالأشخاص المحتجزين فيه، وقالت: "أصبح العقرب معروفاً بأنه مكان للعقاب الجماعي، يتم إيداع الكثير من المحبوسين احتياطيًّا على خلفية قضايا ذات طابع سياسي فيه، رغم أنه مخصص للمسجونين الخطرين وفقًا لقرار إنشائه. ويشهد السجن انتهاكات ممنهجة لحقوق السجناء، وظروف احتجاز غير إنسانية".

كانت إدارة سجن "العقرب" قد أصدرت قرارات عدة بشكل متقطع، في الأعوام الماضية، بمنع مفتوح للزيارة تحت دعاوى متعلقة بالأمن. وفي الأعوام الأخيرة ومنذ مارس/ آذار 2015، حين أصدر سجن "العقرب" قراراً بمنع زيارات استمر حتى شهر مايو/ أيار من السنة نفسها.