العفو الدولية: على الولايات المتحدة استقبال اللاجئين السوريين مجدداً

العفو الدولية: على الولايات المتحدة إعادة فتح أبوابها أمام اللاجئين السوريين

14 ابريل 2018
الأطفال أبرز ضحايا الصراع في سورية (نذير الخطيب/فرانس برس)
+ الخط -
قال مسؤول في منظمة العفو الدولية، اليوم السبت، إن على إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التوقف عن منع اللاجئين السوريين من دخول الولايات المتحدة، وعمل كل ما يلزم لتقليل أضرار الضربات العسكرية في سورية.

وأكد مدير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، رائد جرار، في بيان نشرته المنظمة، في أعقاب الضربة الأميركية الفرنسية البريطانية فجر اليوم على سورية: "لقد تحمّل شعب سورية بالفعل ست سنوات من الهجمات المدمرة، بما في ذلك الهجمات الكيميائية، والتي يعتبر الكثير منها جرائم حرب. يجب اتخاذ جميع الاحتياطات لتقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في أي عمل عسكري. لا يجب معاقبة الأشخاص الذين يعيشون بالفعل في خوف من فقد حياتهم في هجمات غير قانونية لمزيد من الانتهاكات المزعومة للحكومة السورية".


وأضاف البيان: "فرّ الملايين من سورية هرباً من العنف والاضطهاد. يجب ألا تدير إدارة ترامب ظهرها لمعاناة الرجال والنساء والأطفال من خلال الاستمرار في منع اللاجئين من دخول الولايات المتحدة. لقد حان الوقت لكي تعيد الولايات المتحدة فتح الأبواب أمام أشخاص يحاولون الهروب من العنف في سورية".


ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، السبت، كل الدول الأعضاء إلى "ضبط النفس"، والامتناع عن كل عمل من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد بعد الضربات الغربية في سورية.
وأكد غوتيريس الذي أرجأ رحلة مقررة له إلى السعودية بعد الضربات الغربية، أن "أي استخدام لأسلحة كيميائية هو عمل رهيب"، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة التحرك بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وتمت الضربة الغربية بدون تفويض من مجلس الأمن الدولي. ودعا غوتيريس الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى الاتفاق على فتح تحقيق لكشف هوية منفذي هجوم دوما الذي وقع في السابع من إبريل/نيسان، واتهمت به دمشق، وتسبب، بحسب أطباء ومسعفين، بمقتل أكثر من أربعين شخصاً بينهم أطفال.

وقال رئيس هيئة التفاوض السورية المعارضة، نصر الحريري، في تغريدات على "تويتر"، السبت: "يجب وقف كل الهجمات ضد المدنيين من قبل النظام وحلفائه، سواء كانت بالسلاح الكيميائي أو السلاح التقليدي، فعدد من ارتقى (قتل) من السوريين باستخدام البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والصواريخ المجنحة وبقية أنواع الأسلحة، هو أضعاف عدد من ارتقى بسبب الكيميائي".

وأضاف "ربما لن يستخدم النظام السلاح الكيميائي (السارين) مرة أخرى، لكنه لن يتردد في استخدام الأسلحة التي سمح له المجتمع الدولي باستخدامها، كالبراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والصواريخ المجنحة والكلورين، بكميات قليلة. الشعب السوري بحاجة إلى مقاربة دولية استراتيجية شاملة ودائمة تنقذه من وحشية النظام السوري تضمن وقف قتل السوريين وردع النظام عن استخدام السلاح الكيميائي والتقليدي، وتؤدي إلى حل سياسي انتقالي يضمن خروج المعتقلين وعودة المهجرين وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات".
وتابع الحريري: "يتحمل المجتمع الدولي بشكل مباشر مسؤولية أي تصعيد انتقامي قد يقدم النظام وحلفاؤه على القيام به تجاه المدنيين في سورية ردا على ما تعرض له اليوم".



(العربي الجديد)

المساهمون