الأمم المتحدة تدرج جيش ميانمار بالقائمة السوداء بسبب الروهينغا

الأمم المتحدة تدرج جيش ميانمار بالقائمة السوداء بسبب الروهينغا

14 ابريل 2018
نساء الروهينغا تعرضن لانتهاكات عدة (أيسون جويس/Getty)
+ الخط -
أدرج تقرير جديد للأمم المتحدة، لأول مرة، جيش ميانمار بالقائمة السوداء للحكومات والجماعات المتمردة "المشتبه بها" في تنفيذ جرائم اغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي ضد أقلية الروهينغا المسلمة.

وتقول نسخة مسبقة من تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، المقدم إلى مجلس الأمن، إن الطاقم الطبي الدولي وآخرين في بنغلادش، وثقوا أن ما يقارب 700 ألف من مسلمي الروهينغا الذين فروا من ميانمار "يعانون آثارا بدنية ونفسية لاعتداءات جنسية وحشية".
وأفاد غوتيريس، بحسب ما أوردت وكالة "أسوشيتد برس" اليوم، بأن الهجمات نفذتها القوات المسلحة في ميانمار المعروفة باسم "تاتماداو"، وفي بعض الأحيان يجري ذلك بالتنسيق مع مليشيات محلية، في إطار عمليات "التطهير العرقي العسكرية بين أكتوبر/ تشرين الأول 2016، وأغسطس/ آب 2017".

وأضاف غوتيريس: "التهديد واسع الانتشار واستخدام العنف الجنسي كان جزءا لا يتجزأ من هذه الاستراتيجية، حيث عملوا على إذلال وترويع ومعاقبة أقلية الروهينغا، كأداة محسوبة لإجبارهم على الفرار من وطنهم ومنعهم من العودة".
ولا تعترف ميانمار ذات الأغلبية البوذية، بالروهينغا كجماعة عرقية، مشددة على أنهم مهاجرون من بنغلادش يعيشون بشكل غير قانوني في البلاد. وتمنعهم من الحصول على المواطنة، ما جعلهم عديمي الجنسية داخل البلاد.
وبدأت موجة العنف الأخيرة عندما أطلق متمردو الروهينغا سلسلة من الهجمات في 25 أغسطس/ آب الماضي، ضد 30 نقطة أمنية وأهداف أخرى. ثم بدأت قوات أمن ميانمار ما تسمى حملة الأرض المحروقة ضد قرى الروهينغا، وهو ما وصفته الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان بحملة تطهير عرقي.

في السياق ذاته، قال غوتيريس: "لقد تمت زيارة نساء تعرضن للعنف الجنسي، بمن في ذلك النساء الحوامل، اللواتي ينظر إليهن على أنهن أمينات وصانعات للهوية العرقية، وكذلك على الأطفال الصغار الذين يمثلون مستقبل المجموعة".
وأردف قائلا "يمكن أن يرتبط ذلك بسرد مثير للاحتجاج يزعم أن معدلات الخصوبة المرتفعة بين الروهينغا تمثل تهديدًا وجوديًا لأغلبية السكان".


(أسوشيتد برس)