إرشادات أممية لتشجيع الرضاعة الطبيعية في المستشفيات

شددت منظمات تابعة للأمم المتحدة، على أهمية تشجيع الرضاعة الطبيعية كوسيلة وحيدة لتغذية الرضع، حتى أولئك المبتسرين أو ناقصي الوزن أو المرضى، منذ ولادتهم ولمدة عامين، مشيرة إلى أن ذلك يساهم في إنقاذ حياة أكثر من 820 ألف طفل دون سن الخامسة.

وأصدرت منظمتا الصحة العالمية والأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، امس الأربعاء، إرشادات جديدة في عشر خطوات لتعزيز دعم اتّباع أسلوب الرضاعة الطبيعية في المرافق الصحية المعنية بتقديم خدمات رعاية الأمهات والمواليد.

وقالتا إنّ المستشفيات والمنشآت الصحية يجب أن تحثّ الأمهات على إرضاع صغارهن طبيعيا بعد الولادة مباشرة، وألا تشجع استخدام حليب الأطفال إلا إذا كان هناك سبب طبي يدعو لذلك.

وقال الدكتور لورنس غرومر-سترون الخبير بمنظمة الصحة العالمية في إفادة صحافية: "تتعلق هذه المبادرة في الواقع بالأيام الأولى من حياة الرضع وما يحدث في مراكز الولادة... هذه الأيام حاسمة في ضمان أن الرضاعة الطبيعية ستبدأ بشكل مناسب".

فيما أكدت منظمة الصحة، أن الرضاعة الطبيعية خلال ساعة واحدة من الولادة تقلل من فرص إصابة الرضيع بعدوى أو سوء التغذية. 

وفي مراجعة لنصيحة عمرها قرابة 30 عاما، دعت منظمة الصحة العاملين في المجال الطبي إلى المساعدة في زيادة معدل الاعتماد على الرضاعة الطبيعية وحدها خلال الأشهر الستة الأولى من مولد الطفل، وهو المعدل الذي قالت إنه تراجع إلى حوالي 40 بالمائة في جميع أنحاء العالم.

وقال غرومر-سترون إنه في نفس الوقت يجب ألّا تشعر الأمهات بالذنب إذا ما اضطررن للتخلي عن الرضاعة الطبيعية.

وأكد الدكتور فيكتور إم. أغوايو رئيس برنامج التغذية بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف): "لا تحصل كثير من النساء على المساعدة لبدء الرضاعة الطبيعية والعديد منهن يتوقفن عنها في وقت أبكر بكثير مما كن يخططن له. ولذا فإن الدعم جوهري".

وتوصي الإرشادات الجديدة أيضاً بالحد من استخدام بدائل لبن الأم، واتّباع أسلوب التغذية المستجيبة، وإطلاع الوالدين على كيفية استخدام زجاجات الرضاعة واللهّايات، وتقديم الدعم إلى الأمهات والرضّع بعد خروجهم من المستشفى.

كذلك، شددت يونيسف على وجوب أن تلتزم المنشآت الصحية بالقانون الدولي لتسويق بدائل لبن الأم الذي صدر عام 1981، والذي ينص على أن حليب الأطفال يجب أن يكون متاحا عند الحاجة، وألا يتم الترويج له. وأضافت أن أقسام الولادة لا ينبغي أن توزع عينات مجانية من حليب الأطفال.

وقال غرومر-سترون، إن سوق حليب الأطفال تتسع بصورة مطردة إذ من المتوقع أن تصل قيمتها إلى 70 مليار دولار بحلول 2019، ارتفاعا من 44 مليارا في عام 2014.

(العربي الجديد، رويترز)