النائب العام يواصل التحقيق بمقتل مهندسة فلسطينية شنقاً

النائب العام يواصل التحقيق بمقتل مهندسة فلسطينية شنقاً... وأسرتها تنتظر النتائج

01 ابريل 2018
تواصل قوى الأمن تحقيقاتها (جعفر اشتيه/ فرانس برس)
+ الخط -
مضى أكثر من أسبوع منذ العثور على فتاة فلسطينية مشنوقة داخل شقتها في مدينة البيرة بالقرب من مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، من دون التوصل إلى أيّ نتيجة حول سبب الوفاة وظروفها.

والفتاة إيمان حسام الرزة، تبلغ من العمر 27 عاماً، من مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، مهندسة كيميائية في أحد مصانع أدوات التنظيف في البيرة.

من جهته، قال النائب العام، أحمد براك، لـ"العربي الجديد": "لا جديد حتى الآن في قضية إيمان، والتحقيق ما زال مستمراً، ولا نستطيع التحدث بأيّ معلومات كون القضية رهن التحقيق".

وكان المتحدث باسم الشرطة الفلسطينية، لؤي رزيقات، قد أصدر بياناً مساء الأحد، 25 مارس/ آذار الماضي، أشار فيه إلى أنّ الشرطة وجدت فتاة معلقة بحبل داخل شقتها في البيرة. وأكد البيان إحالة الجثمان إلى معهد الطب العدلي للوصول إلى أسباب الوفاة الحقيقية.




لم يتضح بعد، إن كانت إيمان، قد أقدمت على الانتحار، أم قُتلت، علماً أنّ عائلتها تؤكد استحالة إقدامها على الانتحار، لحبها للحياة، وقوة شخصيتها، واعتمادها على نفسها طوال سنوات الدراسة والعمل.

وينتظر حسام الرزة، والد إيمان، نتائج التحقيق، معربا عن قلقه الكبير من عدم ورود أيّ معلومات حول القضية، وتساءل عن عدم تسلم العائلة التقرير الأولي للمعمل الجنائي.



عقب وفاة إيمان، كتب والدها حسام، على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، نافياً ما تداوله بعضهم حول إقدام ابنته المهندسة على الانتحار. وكتب في أول منشور له بعد الحادثة: "إيمان ولا مرة كانت صغيرة. إيمان ولا مرة كانت مهزوزة. إيمان ولا مرة كانت ضعيفة".

وأشار إلى العديد من الصور التي تدلل على قوة شخصيتها منذ صغر سنها إلى تخرجها وعملها في مدينة أخرى وسكنها بعيداً عن أهلها. قائلا: "كتبت على عجالة، للرد على الصفحات الصفراء التي ترقص على آلام الناس".

مساء السبت 31 مارس، كتب أيضاً: "اليوم يا إيمان يمر سبعة أيام على غيابك ولم تصلنا ولا كلمة رسمية واحدة غير أنّ التحقيقات جارية لكنني لم أعد أحتمل أكثر، وكلّ يوم ترتفع وتيرة قلقي من تلفيق هنا أو هناك وتزداد مخاوفي من احتمال التلاعب".



طالب الرزة الصحافيين الفلسطينيين بمساءلة المعنيين بالأجهزة الأمنية، إن كانوا قد توصلوا إلى معرفة أسباب وتوقيت الخلل الذي أصاب الكاميرا التي تكشف مدخل المنزل، وكذلك توقيت وأسباب الخلل الذي أصاب الجزء الخارجي من المدخل ومفتاح باب المنزل، مشيراً إلى أنّه سيطرح العديد من الأسئلة إذا لم يتلق إجابات واضحة من النائب العام.

المساهمون