إدانات لاعتداء الاحتلال على مسيرة "أحد الشعانين" في القدس

إدانات لاعتداء الاحتلال على مسيرة "أحد الشعانين" في القدس

26 مارس 2018
كل الوفود رفعت أعلام بلادها عدا الفلسطينيين (العربي الجديد)
+ الخط -

دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الإثنين، قيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمنع رفع العلم الفلسطيني خلال مسيرة "أحد الشعانين" في مدينة القدس المحتلة، يوم أمس الأحد، وقيام قوات الاحتلال وشرطته بالاعتداء بالضرب على المشاركين في المسيرة حين حاولوا رفع العلم.

وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان، إن "الحُجاج المشاركين من دول غربية مختلفة رفعوا أعلام بلدانهم"، في حين منع الفلسطينيون، "هذا العدوان الاحتلالي غير المبرر دليل على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بمسيحييه ومسلميه من قمع وتنكيل وعدوان متواصل، وتضييقات مستمرة على حريته في الوصول إلى الأماكن المقدسة".
وأضاف البيان: "هذا العدوان يثبت زيف ادعاءات وأكاذيب المسؤولين الإسرائيليين حول حرية العبادة للديانات السماوية الثلاث، ويعكس أيضا حجم التمييز العنصري الذي تمارسه سلطات الاحتلال بحق المسيحيين والمسلمين، الذي يشمل أيضا الاعتداءات المتكررة على دور العبادة نفسها، وهو ما يحدث بشكل يومي ضد الكنائس والمساجد، وفي مقدمتها كنيسة القيامة والمسجد الأقصى، في حين تقوم سلطات الاحتلال بتنظيم ودعم وحماية المسيرات الاستفزازية التي يقوم بها غلاة اليهود في أزقة وساحات وباحات البلدة القديمة بالقدس المحتلة، بما فيها ما تسمى بـ(مسيرات الأعلام)".

وحمّلت الخارجية الفلسطينية، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية المباشرة والكاملة عن تبعات هذا العدوان المتواصل على المقدسات الفلسطينية، واعتبرته انتهاكاً صارخاً لمبادئ حقوق الإنسان، خاصة الحق في العبادة، وطالبت الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة برفع صوتها عالياً لإدانة هذا الاعتداء الآثم، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان أمن وسلامة الحجاج والمصلين، وحماية دور العبادة من عبث الاحتلال والمستوطنين.

من جانبه، دان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في تصريحات، اعتداءات قوات الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني من الشبان والعائلات المسيحية في يوم مقدس تحتفل به بأحد الشعانين والأسبوع المقدس في القدس المحتلة.
وأشار عريقات إلى أن "استفزاز قوات الاحتلال ومنعها لرفع العلم الفلسطيني في العاصمة الفلسطينية ذات السيادة، والرد على الهتافات والصلوات بالاعتداء بالضرب على المشاركين الآمنين، يؤكد سياسة الاحتلال الرافضة لكون مدينة القدس مدينة حرة ومقدسة ومفتوحة للديانات الثلاث". وتساءل: "هل أصبح العلم الفلسطيني يشكل مصدر تهديد للأمن الإسرائيلي؟".


وشدد عريقات على أن "هذه التصرفات التي تسعى من خلالها قوات الاحتلال لطمس الهوية الفلسطينية والعربية المسيحية والمسلمة للمدينة، ومحاولاتها المستميتة لتغيير الوضع الراهن، وخاصة في المسجد الأقصى، والتهديدات الأخيرة في فرض الضرائب على الكنائس في القدس وغيرها من الخروقات غير القانونية، هي التي شجعت إدارة ترامب على اتخاذ قرارها غير القانوني بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وأضاف: "على سلطة الاحتلال الإسرائيلي، والولايات المتحدة أن تعلما أن الهوية الفلسطينية متجذرة منذ مطلع التاريخ في القدس، وشعبنا باقٍ فيها إلى الأبد، ولن تنجحا في تصفية قضيته العادلة".

وعبّر عريقات عن أسفه لعدم تمكن الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني المسيحي، وخاصة من قطاع غزة المحاصر، من الاحتفال بهذا اليوم المقدس بسبب نظام التصاريح التعسفي وغير القانوني الذي يمنع الوصول إلى عاصمة بلدهم، ودعا دول العالم إلى التدخل العاجل لتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة، ومحاسبة الاحتلال على اعتداءاته الممنهجة والمتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.