عصابات القتل والسرقة ترعب سكان بغداد

عصابات القتل والسرقة ترعب سكان بغداد

22 مارس 2018
يحصد العنف أرواح العراقيين الأبرياء (Getty)
+ الخط -


على الرغم من التحسن الأمني الذي تشهده العاصمة العراقية منذ أشهر عدة في ما يتعلق بالتفجيرات والسيارات المفخخة، إلا أن بغداد تعيش عنفاً آخر لا يقل خطورة لأنه يحصد أرواح العراقيين الأبرياء بشكل متكرر يتمثل في حالات القتل والسرقة التي تشهدها مناطق العاصمة.

وقال مصدر في دائرة الطب العدلي ببغداد لـ"العربي الجديد"، إنّ الدائرة تستقبل بشكل شبه يومي ضحايا لعمليات قتل تجري ليلا على أطراف العاصمة العراقية الشرقية والشمالية الشرقية، مؤكدا أن آخر الضحايا كان جثة مجهولة جاءت بها الشرطة، بعد أن عثرت عليها في منطقة البساتين التابعة لحي الشعب شمال شرق بغداد.

وأشار إلى أن أغلب الجثث يتم التعرف عليها من قبل ذويها بعد فترة قصيرة، في حين أن جثثاً أخرى لم يتم التعرف عليها.

ويعزو المقدم في شرطة بغداد الرصافة، حسين علاء، تزايد حالات القتل إلى دوافع جنائية بهدف السرقة، موضحا لـ"العربي الجديد" أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصاعدا في عمليات سرقة السيارات الحديثة التي تعرض بعض أصحابها للقتل.

وأكد أن دوريات الشرطة العراقية تجوب شوارع العاصمة ليلا، مشيرا إلى أن جرائم القتل والسرقة غالبا ما تجري في مناطق نائية في أطراف بغداد يقل فيها التواجد الأمني.

وفي سياق متصل، قالت قيادة عمليات الجيش في بغداد الخميس، إنّ: "تشكيلاتها ألقت القبض على عصابتين لترويج المخدرات، ومتهمين بالسرقة والاحتيال والخطف، موضحة في بيان أن إلقاء القبض على العصابتين تم بناء على معلومات استخبارية دقيقة وبالجرم المشهود في حيي الإسكان (غرب بغداد) والكرادة وسط العاصمة العراقية.

إلى ذلك، يقول عمار القيسي وهو سائق سيارة أجرة يأتي من منطقة التاجي شمال بغداد إلى داخل العاصمة كل يوم من أجل مزاولة عمله، إنه امتنع عن العمل ليلا بسبب تزايد حالات القتل المصحوب بالسرقة التي تعرض لها بعض سائقي سيارات الأجرة مؤخرا، مؤكداً لـ"العربي الجديد": "نسمع بين الحين والآخر عن اختفاء سائق سيارة أجرة حديثة بعدها يتم العثور عليه مقتولا في أحد أطراف بغداد".



ولفت إلى أن بعض المناطق الواقعة في أطراف بغداد تتحول إلى أماكن رعب بالنسبة لسائقي سيارات الأجرة، كونها تمثل أوكارا لعصابات القتل والسرقة، مبينا أن أغلب السائقين يمتنعون عن الذهاب إلى مناطق معينة مثل جسر ديالى والزعفرانية جنوب شرقي بغداد، ومنطقة السدة وأطراف مدينة الصدر شرقي العاصمة العراقية ومنطقتي الشعلة وسبع البور شمال بغداد لحدوث حالات قتل وسرقة متكررة فيها.