رحلة هرب عائلة سورية من الموت بديرالزور إلى إدلب

رحلة هرب عائلة سورية من الموت بديرالزور إلى إدلب

إدلب

عامر السيد علي

avata
عامر السيد علي
02 مارس 2018
+ الخط -
دفعه الحصار والقصف العنيف إلى الفرار من دير الزور. وبعد معاناة قاسية عاشها رفقة أسرته في طريق النزوح، وصل المواطن السوري محمود المصطفى إلى محافظة إدلب شمال غرب سورية باحثاً عن الأمان الذي افتقده.

يحكي محمود لـ"العربي الجديد"، قصة فراره من قصف الطيران الروسي والنظام السوري والطيران الحربي التابع للتحالف الدولي ضد "داعش" وقصف مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"، ويؤكد أنه أمضى هو وعائلته 11 يوماً على الطريق بين دير الزور وإدلب، ينامون في البراري والبساتين دون أمان، متنقلين بين القرى والحواجز العسكرية على الطرقات، مشيراً إلى أنه دفع مبلغاً مالياً تجاوز 700 ألف ليرة سورية مقابل هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر.

يتابع محمود: "الحصار ضاق علينا كثيراً في دير الزور، لم يعد بالإمكان تأمين لوازم الحياة، خطر القصف أيضاً يهدد حياتنا في كل مكان هناك، هذا ما دفعني للفرار مع عائلتي إلى إدلب".

وتحدّث محمود الذي جاء إلى إدلب مع زوجته وطفلته وأهله وشقيقه منذ سبعة أشهر، عن وجود آلاف النازحين من دير الزور في إدلب، حالهم لا يختلف عن حاله، تركوا كل شيء وراءهم؛ أملاكهم ومنازلهم وأقاربهم وقصدوا مدينة إدلب لأنها تعد حالياً أكثر أماناً من دير الزور، "أتمنى أن تتحسن الأمور هنا"، يقول محمود.

 فر من القصف المتواصل والعنيف (العربي الجديد)


ولا يخفي فكرة الرحيل إلى المخيمات على الحدود التركية في شمال سورية، وذلك نتيجة الوضع الأمني المتردي في المدينة، حيث أصيب شقيقه جراء انفجار سيارة مفخخة، ويقول "إن الأمور في إدلب لا يمكن التنبؤ بها، لا نعلم متى يحدث اقتتال أو تفجير".


يشار إلى أن مدينة إدلب وريفها تضم آلاف النازحين والمهجرين، من مختلف المناطق السورية، التي تعرضت للقصف والهجوم من قوات النظام السوري المدعوم بالطيران الروسي ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" المدعومة بطيران التحالف الدولي.

يتحدث مصطفى لكاميرا "العربي الجديد" عن رحلة فراره وعائلته من الموت:

 

ذات صلة

الصورة

مجتمع

"التنقل بين مربعات الموت"، هكذا وصفت مجموعة من النازحات الفلسطينيات اللواتي وصلن إلى مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة رحلة النزوح..
الصورة
قطاع غزة/خانيونس (أحمد زقوت/رويترز)

مجتمع

تحت وطأة القصف الجوي الإسرائيلي، قال بعض من لاذوا بجنوب قطاع غزة بعد الفرار من منازلهم في وقت سابق من الحرب السبت إنهم لا يعرفون الآن مكاناً آمناً ليذهبوا إليه.
الصورة

مجتمع

تعصف باليمن عدة أزمات منها النزوح المتكرر من المناطق التي شهدت صراعاً دموياً للعام الثامن، والتي أدت إلى نزوح نحو 4 ملايين ونصف مليون، أغلبهم من الأطفال والنساء بمعدل 80%، وفقًا لتقرير أممي سابق.
الصورة
نازحون من جبل  الزاوية (الدفاع المدني السوري)

مجتمع

تسببت عمليات القصف المتواصلة من قبل قوات النظام السوري وروسيا، على الريف الجنوبي لمحافظة إدلب شمال غربي سورية، تحديدا منطقة جبل الزاوية، بنزوح معظم السكان عن هذه المناطق، إلا أن بعض الأهالي فضلوا البقاء فيها رغم الظروف الصعبة، لعدم إمكانية النزوح. 

المساهمون