هند آل ثاني: قطر باتت مركزاً للبحوث رغم الحصار

هند آل ثاني: قطر باتت مركزاً للبحوث والتطوير رغم الحصار

19 مارس 2018
الشيخة هند بنت حمد آل ثاني بالافتتاح (العربي الجديد)
+ الخط -
أكدت الرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، أن "الحصار الجائر شكل دافعا قويا لسعي دؤوب نحو تحقيق الاستقلال الاقتصادي، ومواصلة الجهود لجعل قطر مركزا إقليميا ودوليا متميزا في البحوث والتطوير".

وقالت آل ثاني، في كلمة افتتاح فعاليات النسخة السابعة من مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث، اليوم الإثنين: "يمثل الحصار لنا تحديا يدفعنا للمثابرة والاستمرار على نهج الابتكار، ونرى فيه فرصة سانحة لمواصلة التعاون والشراكات البحثية، والسعي لمزيد من الإسهام لدفع عجلة التنمية في قطر".

وأوضحت أنه "في ظل استمرار الحصار، كشفت قطر عن خطتها الثانية للتنمية الوطنية بالتركيز على بناء القدرات البشرية والمؤسسية، وتطوير منظومة تدعم ريادة الأعمال، وتعزيز البحوث والتطوير. هذه الخطة تأتي في سياق الجهود الهادفة لتحقيق التنمية المستدامة وتسريع وتيرة التقدم والابتكار".

ويعقد المؤتمر هذا العام، تحت عنوان "البحث والتطوير: التركيز على الأولويات وإحداث الأثر"، ويستمر يومين بحضور خبراء وأكاديميين ومتخصصين في البحوث والتكنولوجيا من مختلف دول العالم.

وقال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، نبيل السالم، لـ"العربي الجديد"، إنه يتميز بمشاركة كبيرة من الباحثين، وشراكات إقليمية وعالمية، "حضر الافتتاح نحو 2700 شخص، وتسلمنا هذا العام ما يقارب 1000 ملخص بحثي؛ تم قبول نحو 400 منها".

وأضاف السالم أن "نسخة المؤتمر السابعة تضم 3 مسارات رئيسية، هي المسار البحثي، والمسار الاستراتيجي، والابتكار، وهناك أكثر من 100 محاضرة لأوراق بحثية، شملت أربعة مجالات هي الصحة، والطاقة والبيئة، وعلوم الحاسب، والعلوم الاجتماعية والإنسانية".


وأوضح المدير التنفيذي للصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عبدالستار الطائي، لـ"العربي الجديد"، أن "البحث العلمي مسيرة طويلة، تبدأ من تشخيص مشكلة علمية، أو تحد يواجه أحد القطاعات، ويتلوها البحوث التي تؤدي إلى حلول، ثم كيفية الانتقال بالحلول إلى الواقع لتطبيقها، ومثال ذلك فريق الباحثين الذين تم تكريمهم في حفل الافتتاح، والذين كان من نتائج بحثهم الطبي تقليص جراحات بتر الأطراف إلى نحو 70 في المائة".

وفي معرض "رواد الابتكار" على هامش المؤتمر، التقى "العربي الجديد"، بالباحث سنان العبيدي، وهو مبتعث من مؤسسة قطر لدراسة الدكتوراه في إحدى الجامعات الأميركية، ويعمل خلال بحث الدكتوراه على ربط الخلايا الشمسية بالخلايا الكهربائية، بما يجعلها أسرع وأفضل من الأنظمة الموجودة حاليا.


المهندستان نادية العويناتي ومنى الأصمخ، تخرجتا من جامعة حمد بن خليفة، وأعدتا بحثا علميا يفند الإحصاء الذي أعلنته الأمم المتحدة في الاتفاقية الإطارية المعنية بتغيير المناخ عام 2011، والذي أشار إلى أن قطر تحتل المركز الأول على مستوى العالم في الانبعاثات الكربونية بالنسبة لاستهلاك كل فرد بالدولة.

وتوضح العويناتي لـ"العربي الجديد": "أثبت بحثنا أن الإحصاء المذكور اعتمد على مقياس واحد هو النسبة بين الإنتاج المحلي وعدد السكان، رغم وجود 4 وحدات قياس معتمدة من قبل البنك الدولي لقياس انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في العالم، ولم تحتل قطر النسب العالية عالمياً وفقا لثلاث منها، كما أن التقرير لم ينصف قطر بسبب اعتماده على حساب الإنتاج وليس الاستهلاك، فقطر تنتج الغاز وتصدره، أي أن هناك توزيعا لنسبة الانبعاثات الكربونية، وهذا ما لم يذكره التقرير".

وعقدت جلسة نقاشية، شارك فيها وزير الطاقة والصناعة القطري، محمد صالح السادة، الذي قال، "علينا أن نبذل قصارى جهدنا لتنويع مصادر الاقتصاد، مؤكدا أن قطاع النفط والغاز سيبقى جزءا مهما من اقتصاد قطر، ومما لا شك فيه أنه من أهم عوامل التمكين في المسيرة المستمرة للتنويع".

وسلمت رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، الشيخة موزا بنت ناصر، عقب الجلسة الافتتاحية جائزة "مؤسسة قطر" لأفضل "مشروع بحثي" التي حازت عليها مؤسسة حمد الطبية، عن مشروع حول علاج قرحة القدم للمصابين بداء السكري، قام به كل من طلال خضر طلال وديفيد أرمسترونغ، وجائزة "أفضل ابتكار" التي حاز عليها معهد قطر لبحوث الحوسبة، عن ابتكار نظام النسخ المتقدم، والذي نفذه أحمد علي وحسان ساجد.

دلالات

المساهمون