مدن مغربية تتضامن مع احتجاجات جرادة

مدن مغربية تتضامن مع احتجاجات جرادة

19 مارس 2018
من احتجاجات جرادة في المغرب (فيسبوك)
+ الخط -
نظم نشطاء وقفات تضامن في عدد من مدن المغرب، لدعم احتجاجات مدينة جرادة والمطالبة بوقف قمع المحتجين، خاصة بعد الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين متظاهرين وعناصر الأمن، كما دخلت منظمات دولية على الخط.

وشهدت مدينة وجدة، القريبة من جرادة، صباح الاثنين، وقفة تضامنية حضرها عشرات من نشطاء المدينة، وآخرون من سكان "عاصمة الفحم". وطالب المتظاهرون بإيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تتخبط فيها المدينة، وناشدوا العاهل المغربي الملك محمد السادس التدخل لحل الأزمة.

وقال الناشط معتصم برياح، لـ"العربي الجديد"، إن المشاركين بالوقفة أمام قصر العدالة بمدينة وجدة، رددوا هتافات تؤكد تضامنهم المطلق مع سكان جرادة، على الرغم من اختلاف المواقف والآراء حيال مواصلة الاحتجاجات.

وأردف أن نساء وفتيات وشبانا صغارا جاؤوا من جرادة للمشاركة في هذه الوقفة التضامنية مع سكان وجدة، مؤكدين على مطالبهم الاجتماعية المشروعة، وأولها رد الاعتبار للإقليم، كما شددوا على "رفضهم للانجرار إلى العنف، وتمسكهم بالسلمية في الاحتجاجات بعيدا عن المشاحنات والتجييش الذي تدعو إليه بعض الأطراف".

ويعتزم نشطاء في مدينة العيون الشرقية، وآخرون في مدينة الخنيفرة الواقعة بجبال الأطلس، منضوون تحت لواء التنسيقية المحلية لمناهضة الفساد، تنظيم وقفات تضامن مع سكان جرادة، بينما كشف ناشطون عن التحضير لوقفات مماثلة في مدن أخرى.

ودعت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في الرباط، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، الرعايا الأميركيين في المغرب، والسياح الأميركيين في البلاد، إلى عدم السفر إلى جرادة، بسبب توتر الأجواء، في إشارة إلى المواجهات التي عرفتها المدينة يوم الخميس الماضي.


من جهتها، طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المغربية بالتوقف عما سمّته "استخدام القوة المفرطة، وترهيب المحتجين السلميين بمدينة جرادة"، داعية إلى السماح بالاحتجاج السلمي وإعطاء الأولوية لسلامة المحتجين.

وفندت وزارة الداخلية المغربية ما أوردته "العفو الدولية" حول التعدي على المحتجين، ونشرت مقاطع فيديو تظهر إضرام متظاهرين النار في سيارات الشرطة، ورشق أفرادها بالحجارة.

وقال الناشط عزيز آيت عبو، إن السلطات قدمت وعودا جادة وملموسة خلال مفاوضاتنا في فبراير/شباط، ويتعين علينا أن نمنحها الوقت اللازم لوضع هذه التدابير موضع التنفيذ.

وكانت المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن قد أسفرت عن إصابات في صفوف قوات الأمن، كما أصيب طفل قاصر يخضع حاليا للعلاج وينتظر إجراء عملية جراحية.

دلالات