أول حالة تعذيب حتى الموت في الموصل منذ تحريرها

إمام مسجد ضحية أول حالة تعذيب حتى الموت في الموصل منذ تحريرها

19 مارس 2018
يتحكم الجيش بكل شيء في الموصل (كريس مكجراث/Getty)
+ الخط -
أعلن مسؤول عسكري عراقي الإثنين، عن فتح تحقيق بشأن واقعة اعتقال إمام مسجد في مدينة الموصل من قبل الجيش وتعذيبه حتى الموت، في ما يعد أول حالة تعذيب يكشف عنها رسميا في المدينة منذ تحريرها من قبضة تنظيم "داعش" الإرهابي في يوليو/تموز 2017.


ونقلت وسائل إعلام محلية عن قائد عمليات نينوى، اللواء نجم الجبوري، أن "إمام جامع لقي حتفه على أثر تعرضه للتعذيب من قبل أحد ضباط الفرقة 20 بالجيش العراقي"، مؤكدا اعتقال الضابط وإيداعه السجن تمهيدا لتقديمه إلى محاكمة عسكرية.

ووفقا للجبوري فإن "إمام الجامع، واسمه ياسين، اعتقل في ساعة متأخرة من ليل الأحد، من قبل ضابط برتبة ملازم أول في الفرقة 20 بالجيش، وتعرض لتعذيب شديد على يد الضابط بالمخالفة للمهنة العسكرية وحقوق الإنسان. تم اعتقال الضابط وإيداعه بالسجن تمهيدا لتقديمه للمحاكمة العسكرية لينال جزاءه العادل بعد المناشدة التي تلقتها القيادة من قبل ذوي الضحية".


وقال مسؤول محلي في الموصل لـ"العربي الجديد"، إن الضحية "يدعى الشيخ ياسين محمد يونس الجنابي، ويعمل إماما وخطيبا في حي الإصلاح الزراعي غربي الموصل، وتم اعتقاله من قبل قوة عسكرية ليلة الأحد، وسلم جثمانه اليوم الإثنين، إلى مستشفى حكومي وعليه علامات تعذيب شديد، وثقوب بالجسد ناتجة عن آلات حادة".

وقال محمد الحمداني، عضو مجلس وجهاء الموصل لـ"العربي الجديد"، إن "الجريمة رسالة سيئة بأن الجيش والقوات الحكومية الأخرى، لم تتعظ من الأخطاء التي تسببت سابقا بظهور داعش والإرهاب".

وأضاف الحمداني أن "مقتل رجل تحت التعذيب داخل معسكر بعد اعتقاله بلا مذكرة قضائية ولا تهمة أمر مقزز وخطير، ويجب على الحكومة منع تكرار ما كان يجري في حقبة حكومة نوري المالكي، في الموصل أو أي من مدن العراق".

ولم يصدر عن الحكومة العراقية أو وزارة الدفاع في بغداد، حتى الآن، أي تعليق على الحادث، باستثناء تصريحات قائد عمليات الجيش في نينوى.