المري يدعو لطرح ملف انتهاكات دول الحصار بكامب ديفيد

المري يدعو لطرح ملف انتهاكات دول الحصار بمشاورات كامب ديفيد

14 مارس 2018
دعا إلى إنصاف الضحايا وجبر ضررهم (العربي الجديد)
+ الخط -
طالب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، علي بن صميخ المري، أعضاء الكونغرس الأميركي بمخاطبة الرئيس دونالد ترامب، لطرح ملف انتهاكات حقوق الإنسان كأولوية في مشاورات كامب ديفيد لحل الأزمة الخليجية، المفترض أن تنعقد في شهر مايو/ أيار المقبل.

وقال المري خلال جلسة استماع أمام لجنة توم لانتوس بالكونغرس الأميركي في واشنطن، الثلاثاء: "سنظل نتابع عن كثب كافة الترتيبات المتعلقة بكامب ديفيد، حتى نرى الضمانات اللازمة لعدم تعويم الملف الإنساني في أي تسويات سياسية"، مضيفا "إنه دون إنصاف الضحايا وجبر ضررهم سيكون أي حوار للحل معرضاً للفشل".

ولفت إلى أهمية معالجة ملف الانتهاكات الناجمة عن الحصار، وعدم تجاوزه في أية مفاوضات لتسوية الأزمة السياسية الراهنة، والرفع الفوري للإجراءات التعسفية أحادية الجانب، وتعويض المتضررين من مواطني دولة قطر والمقيمين على أرضها ومواطني مجلس التعاون.

وأضاف: "نحن نرى من منظورنا أن الأزمة الخليجية الراهنة قد ألقت بظلالها على أوضاع حقوق الإنسان بشكل كبير، وكان المدنيون هم الخاسر الأكبر فيها، لذا توجب أن تستبق أي مشاورات لحل الأزمة، إجراءات استباقية، تراعي الحالات الإنسانية الملحة حتى لا يكون الحل على حساب حقوق الإنسان وإنصاف الضحايا".

وقدّم المري خلال اجتماعاته شرحاً مفصلاً حول انتهاكات دول الحصار التي قال إنها لا زالت ترفض دعوات المنظمات الدولية واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بتحييد الملف الإنساني عن السياسي، وتتمادى في الانتهاكات وسد الأفق أمام أي نداءات تدعوها لإنهاء تلك الإجراءات التي ضربت النسيج الاجتماعي لدول الخليج.

وأضاف أنّ "وحدة وتماسك مجلس التعاون الخليجي رهين بنسيج اجتماعي متماسك، ولا يمكننا أن نتحدث عن تلك الوحدة ونحن نرى الأسر الخليجية قد تشتتت واستشرى في مؤسساتها الإعلامية خطاب الكراهية والتحريض والعنف؛ لذا من أهم الخطوات اللازمة لحل الأزمة هو الإنهاء الفوري لمعاناة الأسر والسماح بأداء الشعائر الدينية وتعويض الملاك".


وأكد في السياق ذاته، أنّ أزمة الحصار على قطر تعطل جهود التنمية ليس فقط في المنطقة بل في العديد من بلدان العالم، لافتاً إلى أن هذا الحصار ترك شعوراً متزايدا بعدم الأمان والثقة في الجوانب الاستثمارية والاقتصادية والاجتماعية، خاصة بعد الانتهاكات الكبيرة والأضرار والخسائر الفادحة التي تكبدها الكثير من الأفراد وكبريات الشركات العالمية العاملة في منطقة الخليج. 


يذكر أن جلسة الاستماع أمام لجنة توم لانتوس تعد الثانية من نوعها، إذ سبق للجنة أن عقدت جلسة استماع لرئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، ناقشت بعدها اللجنة في جلسة استماع علنية في مقر الكونغرس، تداعيات الحصار الإنساني المفروض على قطر، وآثاره السلبية على المواطنين والمقيمين في دولة قطر.