احتجاجات في البصرة للمطالبة بصرف الرواتب

احتجاجات في البصرة للمطالبة بصرف الرواتب

12 مارس 2018
تسببت الاحتجاجات في انتشار أمني كثيف (أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
شهدت محافظة البصرة (590 كلم جنوب بغداد) انتشاراً أمنياً مكثفاً اليوم الاثنين، على خلفية خروج تظاهرتين في المحافظة.

وأكد مصدر في الشرطة العراقية أن القوات الأمنية تدخلت لمنع عشرات المتظاهرين من دخول دائرة بلدية الزبير (غرب البصرة)، موضحا لـ"العربي الجديد" أن المتظاهرين المطالبين بصرف رواتبهم أحرقوا إطارات السيارات في الشارع الرئيس الذي يقع فيه مقر البلدية.

وأشار إلى أن هذه الأحداث تطلبت حضور فرق الدفاع المدني لمنع الحرائق من التمدد، فضلا عن وجود قوات أمنية في محيط التظاهرة.

وأضاف: "شهدت مدينة الزبير خروج تظاهرة أخرى للمطالبة بالتعيينات"، مبينا أن خروج أكثر من تظاهرة في يوم واحد أربك عمل القوات العراقية، التي ينشغل بعضها بملاحقة العصابات وتجار السلاح والمخدرات والمهربين.

وقال قائمقام البصرة عباس ماهر، إن التظاهرة الأولى جاءت نتيجة تأخر صرف رواتب موظفي البلدية، مبينا خلال تصريح صحافي أن "رواتب العاملين بأجر يومي لم تصرف منذ شهرين". وأوضح أن التظاهرة الثانية انطلقت قرب موقع البرجسية النفطي للمطالبة بتوفير فرص عمل.

في سياق متصل، قال عضو التيار المدني في البصرة حسن سلوم إن الاحتجاجات حالة صحية شرط ألا تخل بالنظام والآداب العامة، مشددا في حديث لـ "العربي الجديد" على ضرورة تقبل جميع الجهات المسؤولة للمطالب التي يحملها المتظاهرون.

وأضاف: "خرجت اليوم تظاهرتان، الأولى طالبت باستحقاق مالي هو الرواتب، والأخرى دعت إلى توفير فرص العمل"، مطالبا المتظاهرين بعدم السماح لأصحاب الأجندات الانتخابية بتسييس احتجاجاتهم.




وأكد ضرورة ألا تؤثر التظاهرات السلمية للمطالبة بالحقوق على عمليات فرض القانون التي انطلقت الشهر الماضي في البصرة، مؤكدا أن جميع البصريين بانتظار نتائج الحملة التي استهدفت العصابات وتجار السلاح ومهربي ومروجي المخدرات.

وأعلن قائد الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش العراقي المتواجدة في البصرة الفريق الركن قاسم نزال، اليوم الاثنين عن اعتقال عدد من المطلوبين بتهم ترويج المخدرات، وارتكاب جرائم مختلفة. وبيّن خلال حديثه لراديو محلي أن قواته صادرت كميات من الأسلحة، وأغلقت منافذ تهريب المخدرات في إطار العملية الأمنية في المحافظة.

ونفى القائد العسكري العراقي وجود أي انسحاب للقطعات العسكرية من البصرة، موضحا أن القوات العراقية ما تزال متواجدة في مدن البصرة.

وأشار إلى أن إعادة عدد من الآليات الثقيلة إلى البصرة كان لغرض الصيانة، مبينا أن الانسحاب لن يتم قبل فرض الأمن وهيبة الدولة في المحافظة.