21 وفاة و1280 إصابة بمرض الحصبة في اليمن
عدم التلقيح هو السبب الرئيس لتفشي المرض (تويتر)
قالت وزارة الصحة والسكان الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في صنعاء، إن عدد حالات الإصابة بمرض الحصبة في عموم المحافظات اليمنية بلغ 1280 حالة، منها 101 حالة في محافظة البيضاء وسط البلاد.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، عبد الحكيم الكحلاني، لـ"العربي الجديد"، إن عدد الوفيات بسبب المرض في مختلف المحافظات بلغ 21 حالة، منها خمس حالات في محافظة البيضاء. وأشار إلى أن المرض انتشر في مديريات البيضاء، والمدينة، وميراس، ووليد ربيع.
وأوضح أن "السبب الرئيس لانتشار المرض هو عدم تحصين الأطفال، خصوصاً في محافظة البيضاء، فمن 101 حالة هناك 94 حالة لم يتم تطعيمها، ما يعني أن 94 في المائة غير مطعمين بسبب إهمال كبير من قبل الأهالي". لافتاً إلى أن "القانون رقم 4 لسنة 2009 بشأن الصحة العامة حدد، في إحدى مواده، أن المسؤولية الأولى لتحصين الأطفال تقع على عاتق الوالدين".
وأضاف أن الوزارة تعتزم تنفيذ حملة تحصين ضد الحصبة في المديريات التي انتشر فيها المرض، نهاية الشهر الجاري.
وسبق لسكان تلك المناطق أن ناشدوا السلطات الصحية اليمنية والمنظمات الدولية، سرعة التدخل لإنقاذ حياة أطفال البيضاء من هذا الوباء الذي يزداد انتشارا يوماً بعد آخر، في ظل انعدام الخدمات الصحية والأدوية.
في السياق، أكد مصدر في مكتب الصحة بمحافظة البيضاء أن أمراضاً مختلفة تنتشر في المحافظة، لعدم توفر الخدمات الصحية والأدوية.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن طفلين توفيا، في السابع من مارس/آذار الجاري، بسبب الحصبة، إضافة إلى حالات وفاة أخرى بسبب مرض الكوليرا.
وبحسب المصدر ذاته، فإن أمراضاً وبائية ومعدية، على رأسها السعال الديكي والحصبة والنكاف والكوليرا والديفيتريا وغيرها من الأمراض، تفشت في مختلف مديريات، وعزل، وقرى محافظة البيضاء.
وطالب المواطن علي السيد، المنظمات الدولية، بدعم المراكز الصحية في محافظة البيضاء، واصفاً المحافظة بأنها "المحافظة المظلومة".
وقال لـ"العربي الجديد" إن المواجهات المسلحة في المحافظة والأخبار التي تتحدث عن انتشار أعضاء تنظيم القاعدة فيها تسبب في عزلها، وعدم وصول الخدمات إليها، لافتاً إلى أن البيضاء من أقل المحافظات التي تحصل على المساعدات الغذائية أو الصحية.
ويعاني اليمن من أوضاع إنسانية وصحية متفاقمة، تفشت معها الأمراض والأوبئة في السنوات الأخيرة، وأبرزها الكوليرا والدفتيريا، اللذان حصدا أرواح المئات من اليمنيين منذ أقل من عام، بالإضافة إلى أعداد كبيرة من الإصابات.
وسبق لمنظمة "يونيسف" أن أشارت إلى أن مرض الحصبة عاد للظهور في بعض المناطق اليمنية، ووصفت المرض بأنه أحد أمراض الطفولة القاتلة.
ومرض الحصبة، هو التهاب في المسالك الهوائية التنفسية يسبّبه فيروس معدٍ جدا، ومن الأعراض التي ترافقه السعال، والزكام، وتهيّج العينين واحمرارهما، وأوجاع في الحلق، وارتفاع درجة الحرارة وطفح على شكل بقع حمراء تظهر على الجلد.
