سبعة قتلى على الأقل في زلزال تايوان

سبعة قتلى على الأقل في زلزال تايوان

07 فبراير 2018
+ الخط -


يبذل رجال الإنقاذ جهوداً شاقة، اليوم الأربعاء، وسط المباني المائلة والطوابق الأرضية المنهارة في مدينة هواليين بجزيرة تايوان للعثور على أحياء بعد زلزال أسفر عن سقوط سبعة قتلى وأكثر من مئتي جريح.

وأفاد عناصر الإطفاء أن 67 شخصاً لا يزالون يعتبرون مفقودين بعد الزلزال الذي بلغت قوته 6,4 درجات، وضرب، مساء الثلاثاء، هذا المرفأ الواقع على الساحل الشرقي لتايوان، ويعد من أهم الوجهات السياحية في الجزيرة.

وبسبب قوة الزلزال، انهارت الطوابق السفلى لمجمع سكني من 12 طابقاً فوق بعضها بعضاً. وجراء الزلزال مال المبنى الذي يحمل اسم يون تسوي في شكل خطير علماً بأنه يضم مطعماً ومتاجر وفندقاً.

وتتركز عمليات فرق الإغاثة على هذه النقطة. وتم إنقاذ عشرات الأشخاص من المبنى بواسطة حبال وسلالم. لكن تم سحب أربع جثث من تحت الأنقاذ، حسب رجال الإنقاذ. أما الأشخاص الـ52 الموجودون في المبنى وهم 39 من سكانه و12 شخصاً يرتادون الفندق في الطبقات السفلى فلا يزالون مفقودين حتى مساء الأربعاء.

وعلقت عمليات الإغاثة، بعد ظهر الأربعاء، خوفاً من انهيار المبنى بالكامل لتستأنف ليلاً. ويبذل المهندسون جهوداً لتدعيم المبنى بكتل إسمنتية وعوارض من الفولاذ.

وروى أحد سكان الحي لوكالة فرانس برس، أنه شاهد المجمع يهتز. وقال لو شيه-سون (35 عاماً) الذي تابع عمليات إنقاذ حوالى عشرين شخصاً: "رأيت الطوابق السفلى تغوص في الأرض. وبعد ذلك واصلت ذلك وازداد ميلان المبنى إلى أن أصبح الطابق الرابع هو الطابق السفلي".

وأضاف أن "عائلتي لم تتعرض لأذى خرجت سالمة، لكن أحد جيراني أصيب بجروح في رأسه. لا نجرؤ على العودة إلى بيتنا. ثمة عدد كبير من الهزات الارتدادية". وكان شين شيه-وي (80 عاماً) ينام في شقته في الطابق الأخير عند وقوع الزلزال. وقال "أصبح سريري عامودياً. كنت نائماً ووجدت نفسي واقفاً فجأة". وأضاف أنه أقوى زلزال يضرب هوالين منذ أكثر من نصف قرن.

وتفقدت الرئيسة تساي اينغ-وين الموقع الأربعاء. وكتبت على موقع فيسبوك "إنها لحظة حاسمة لرجال الإنقاذ وأولويتنا الأولى هي إنقاذ حياة البشر". وجلبت أربع رافعات متحركة لمحاولة دعم المبنى. ولحقت أضرار أيضاً بخمسة مبان أخرى بما في ذلك مستشفى وفندق. وتشققت الطرق وغطاها حطام. ولم يجرؤ عدد كبير من الناس على العودة إلى منازلهم بسبب الهزات الارتدادية.

 وأفادت حصيلة رسمية أن 214 شخصاً أصيبوا بجروح و117 أخرجوا من المباني المتضررة، فيما التحق 830 بالملاجئ. وقطع التيار الكهربائي عن حوالى ألفي منزل. وباتت الطوابق السفلى لفندق مارشال مسطحة بعد سلسلة من الهزات.

وقال بلو هسو لوكالة فرانس برس، إن "الطوابق السفلية غاصت في الأرض، وشاهدت بأم العين عملية إنقاذ سياح مذعورين". ويبعد مركز الزلزال الذي حصل بعيد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء (15.50 بتوقيت غرينتش) حوالى عشرين كيلومتراً شمال شرق هواليين، كما ذكر المعهد الأميركي للمسح الجيولوجي. وكان حوالى مائة زلزال آخر أقل قوة سبق هذه الهزة في المنطقة نفسها في الأيام الثلاثة الأخيرة.



ويأتي زلزال الثلاثاء بعد عامين بالضبط من زلزال بالقوة نفسها ضرب مدينة تاينان في جنوب تايوان وتسبب بمقتل أكثر من 100 شخص. ولقي القسم الأكبر من الضحايا مصرعهم لدى انهيار مجمع سكني من 16 طبقة. وفي إطار هذه الكارثة، تم التشكيك في معايير البناء المطبقة. وحكم على خمسة أشخاص بالسجن خمس سنوات في هذه القضية، منهم مهندسان معماريان ومتعهد بناء.

وتتعرض جزيرة تايوان الواقعة على تقاطع اثنتين من الصفائح التكتونية، لهزات أرضية باستمرار. لكن أسوأ زلزال ضرب الجزيرة في العقود الأخيرة، وقع في سبتمبر/أيلول 1999 بقوة 7.6 درجات وتسبب بمقتل نحو 2400 شخص. 


(فرانس برس)

دلالات

ذات صلة

الصورة
عائلة غنام في عزمارين السورية تعيش ألم الزلزال (عامر السيد علي/ العربي الجديد)

مجتمع

مضى عام على كارثة الزلزال الذي ضرب شمال غرب سورية والجنوب التركي، وخلف معاناة لدى الناجين منه، خاصة العوائل التي فقدت أفراداً منها.
الصورة

مجتمع

وصلت موجات تسونامي خفيفة، الخميس، إلى أجزاء من سلسلة جزر إيزو اليابانية في أعقاب زلزال بلغت قوّته 6.5 درجات ضرب المحيط الهادئ.
الصورة
"العربي الجديد" في أقرب نقطة لمركز زلزال المغرب (العربي الجديد)

مجتمع

ما زالت أكوام الرماد ومشاهد المعاناة ترسم صوراً من الآلام التي خلفها زلزال المغرب، الذي ضرب البلاد مساء الجمعة 8 سبتمبر الماضي، آلام التقطتها كاميرا "العربي الجديد".
الصورة
توزيع أغذية على منكوبين بالزلزال في قرية أمزميز (فتحي بلعيد/ فرانس برس)

مجتمع

أيقظ هول المأساة التي حلّت بالمغرب روح التضامن لدى المغاربة، بحسب قدرة كل شخص. ومع التحركات الرسمية، نشط مواطنون في جمع المساعدات وتغليفها ونقلها إلى المناطق المتضررة كجزء من التعاضد المجتمعي

المساهمون