الأردن: محتجون ضد رفع الأسعار يحرقون الإطارات ويغلقون الطرق

الأردن: محتجون ضد رفع الأسعار يحرقون الإطارات ويغلقون الطرق

04 فبراير 2018
تواصل الاحتجاجات الشعبية ضد رفع الأسعار(فيسبوك)
+ الخط -

تحولت تظاهرة شعبية في مدينة السلط الأردنية (غرب عمّان) مساء اليوم الأحد، للاحتجاج على زيادة الضرائب ورفع الأسعار، إلى أعمال شغب، بعد أن أحرق محتجون غاضبون الإطارات وأغلقوا الطرق، لتتدخل قوات الأمن.


وقال شهود عيان من المدينة، أن المسيرة الرافضة لقرارات الحكومة القاضية بفرض الضرائب ورفع الأسعار بدأت سلمية، قبل أن يقدم مشاركون في المسيرة على إشعال النيران في الإطارات وإغلاق بعض الطرق في وسط المدينة.

كما طالب المحتجون بإسقاط حكومة رئيس الوزراء، هاني الملقي، وحل البرلمان، الذي يعتبرونه شريكاً في تمرير السياسات الاقتصادية للحكومة، وناشدوا العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني التدخل لإلغاء حزمة الضرائب التي فرضت مؤخراً على السلع، والتراجع عن رفع الدعم عن مادة الخبز.

وبحسب شهود العيان، الذين تحدثوا لـ "العربي الجديد"،  فإن قوات الأمن تدخلت لتفريق المتظاهرين، فيما تبذل وساطات من قبل وجهاء المدينة وشيوخ العشائر، لتهدئة الأمور دون تدخل قوات الأمن.

وتشهد مدينة السلط منذ أربعة أيام احتجاجات يومية على السياسات الاقتصادية للحكومة، ومنها خرج أول احتجاج شعبي يطالب بإسقاط الحكومة وحل مجلس النواب.

لكن التظاهرة اليوم خطفت الأنظار، خاصة أنها جاءت في أعقاب زيارة قام بها الملك عبد الله الثاني إلى المدينة، حيث التقى شخصيات سياسية ومتقاعدين عسكريين، في منزل مدير المخابرات الأسبق نذير رشيد.

ويقول النائب في البرلمان الأردني، معتز أبو رمان: " الاحتجاجات رسالة للحكومة للعدول عن قرارات رفع الأسعار وزيادة الضرائب التي أدت للتضييق على المواطنين في عيشهم (..) على الحكومة التعامل مع هذه الرسالة بقدر من الجدية وعدم الاستهتار".

وحذر أبو رمان في حديثه مع " العربي الجديد" من أن يؤدي النهج الحكومي لانفجار شعبي.

ويشهد الأردن منذ منتصف الأسبوع الماضي، احتجاجات شعبية على السياسات الاقتصادية للحكومة، بعد تنفيذ السياسات الاقتصادية المتضمنة زيادة الضريبة على أكثر من 150 سلعة، ورفع الدعم عن مادة الخبز، وهي سياسات تضمنها أرقام الموازنة العامة للدولة للسنة الحالية التي أقرها مجلس النواب آخر أيام العام الماضي.

وزاد في غضب الموطنين إقدام الحكومة أمس ( السبت) على رفع أسعار المحروقات والكهرباء، الأمر الذي يصفه أبو رمان بـ" الاستفزاز الحكومي للمواطنين".