الجزائر تفصل أكثر من ثلاثة آلاف أستاذ بسبب إضرابهم

الجزائر تفصل أكثر من ثلاثة آلاف أستاذ بسبب إضرابهم... والتلاميذ غاضبون

24 فبراير 2018
19 ألف أستاذ مهددون بالفصل (تويتر)
+ الخط -
تواصل الحكومة الجزائرية فصل الأساتذة المضربين منذ ثلاثة أسابيع، بعد رفضهم العودة إلى التدريس بعد قرار المحكمة الإدارية التي أقرت بعدم شرعية الإضراب، وتمسكهم بتحقيق المطالب التي رفعتها نقابة المجلس المستقل للأساتذة، أكبر التنظيمات النقابية في قطاع التعليم في الجزائر.

وبلغ عدد الأساتذة المفصولين من مناصب عملهم حتى الآن أكثر من ثلاثة آلاف أستاذ من مجموع أكثر من 19 ألفاً معنيين بقرارات العزل، بسبب تمسكهم بالإضراب.

وفي ولاية تيبازة قرب العاصمة، قامت مديرية التربية بعزل 300 أستاذ، وفي ولاية البليدة تم إشعار 600 أستاذ بقرار العزل من التعليم، وأبلغت السلطات مديري المؤسسات التربوية بأن الأساتذة المعزولين غير مسموح لهم بالدخول إلى المدارس، وفي ولاية سيدي بلعباس تم فصل 28 أستاذاً عن عملهم كدفعة أولى.

 


وبحسب وزارة التربية الجزائرية، فإن يوم الثامن من شهر إبريل/ نيسان المقبل يعدّ آخر مهلة للأساتذة المضربين للعدول عن قرارهم وإيداع طلبات تبرّر أسباب إهمالهم مناصب عملهم قبل توقيفهم بشكل نهائي.

وقال المتحدث باسم المجلس المستقل للأساتذة، مسود بوذيبة، لـ"العربي الجديد" إنّ "العدد المصرح به من طرف وزارة التربية يبلغ 19600 أستاذ، وهم معنيون كلهم بقرار العزل"، لكنه أشار إلى أن "عدد المضربين أكثر من هذا بكثير"، مضيفاً أن النقابة "يصعب عليها في الوقت الحالي إحصاء الأساتذة المعنيين بالعزل، لكونهم لم يستلموا فعلياً قرارات العزل".

واعتبر بوذيبة أن الحكومة لن تستطيع الذهاب بعيداً في قرارات العزل، بسبب موقف تكتل يضم خمس نقابات أخرى، هدّد بتصعيد الموقف ضد وزيرة التربية الجزائرية نورية بن غبريط، وبتنفيذ إضراب وحركة احتجاجية خلال أيام، بعد إضراب دام يومين خلال الشهر الجاري، إذ أعلنت النقابات الخمس عن تضامنها مع الأساتذة المعزولين.

ونقلت تقارير متعددة استدعاء مديريات التربية عدداً من الأساتذة المستخلفين لتوظيفهم بشكل مؤقت بدل الأساتذة المعزولين، لكن عدداً منهم وجدوا صعوبات كبيرة في الالتحاق بمناصبهم بسبب رفضهم من قبل التلاميذ المتضامنين مع أساتذتهم، إذ أضرب التلاميذ في بعض الولايات عن الدراسة احتجاجاً على قرارات عزل الأساتذة واستخلافهم بآخرين.

وفي ولاية تلمسان غربي الجزائر، خاض التلاميذ اعتصاماً في ساحة الثانوية، واستعملوا محافظهم لتشكيل كلمة: "لا للعزل"، ونظموا مسيرة ورددوا خلالها شعارات مناوئة لوزيرة التربية منها "بن غبريط تريد أن تنسينا في أساتذتنا"، كذلك خرج التلاميذ في ولاية البليدة وسيدي بلعباس رفضاً لعزل أساتذتهم، وسجل تلاميذ منطقة برج منايل في ولاية بومرداس قرب العاصمة الجزائرية أكبر حركة احتجاجية للتلاميذ وقد قاموا بقطع الطريق العام.

المساهمون