السجن لمن يشجع على خلع الحجاب في إيران

السجن لمن يشجع على خلع الحجاب في إيران

24 فبراير 2018
القانون الإيراني يحظر على النساء خلع الحجاب (تويتر)
+ الخط -
أعلنت الشرطة الإيرانية في بيان رسمي اليوم السبت، أن القانون يسمح باعتقال كل من يشجع على خلع الحجاب في البلاد وفقا للمادة 639، وسجنه من عام إلى عشرة أعوام غير قابلة للتبديل، ما يعني أنها لا تستبدل بدفع الكفالات والغرامات المالية.

وأفادت الشرطة بأن المشي في الشوارع والأماكن العامة دون وضع الحجاب يعاقب عليه القانون بالسجن مدة تصل إلى شهرين، وهو أمر قابل للتبديل. وتؤكد المادة ذاتها أن عناصر الشرطة مكلّفون بالتعامل مع أي انتهاكات لهذا القانون في حال شهدوا على أي حالة من هذا النوع، وإلا من الممكن معاقبتهم قانونيا.

وتأتي هذه التأكيدات في وقت كررت بعض الإيرانيات عمليات خلع الحجاب في الأماكن العامة، استكمالًا وتأييداً لحركة باتت تعرف باسم "فتيات شارع انقلاب" عبرت المشاركات فيها عن رفضهن للحجاب الإجباري وطالبن بتغيير القانون.

وبدأت هذه الحركة فتاة إيرانية في بداية الثلاثينيات من عمرها واسمها ويدا موحد، وقد وقفت سافرة على صندوق لأسلاك الكهرباء في شارع انقلاب أو الثورة، ورفعت حجابا أبيض اللون على عصا في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي. وبعد أن اعتقلتها السلطات، أُطلقت حملة "أين فتاة شارع انقلاب" إلى حين الكشف عن مصيرها، وتحديد هويتها التي لم تكن معروفة لكثيرين.



وأطلقت موحد حملة شاركت بها عدة إيرانيات، كانت آخرها مريم شريعتمداري إحدى طالبات جامعة أمير كبير في طهران والتي قامت بخطوة مماثلة. وحاول شرطي اعتقالها، إلا أن فيديو مصور لها أظهرها وهي تدافع عن نفسها بطرح سؤال "ما هو الجرم الذي ارتكبه"؟ معتبرة أن من حقها الاعتراض على الحجاب الإجباري. إلا أن الشرطي تعرض لها ورماها من فوق علبة أسلاك الكهرباء، ما أدى إلى كسر قدمها، ولاقى تصرفه اعتراض كثيرين في إيران وطالبوا بمحاكمته لعدم مراعاته القانون والتعدي على الفتاة.




ويوم الأربعاء الماضي، شاركت شابرك شجري في حملة أقدم من فتيات شارع الثورة، وتسمى بـ"الأربعاء الأبيض"، وتدعمها الناشطة الإيرانية المقيمة في الخارج مسيح علي نجاد. وتعمد الفتيات إلى خلع حجابهن الأبيض اللون ويمشين من دونه في الأماكن العامة. والتقطت شجري صوراً لنفسها، واعتقلت بعد ذلك لمخالفتها القانون، كما قالت السلطات.





وفي خطوة لمنع بعض الفتيات من التوجه إلى صندوق أسلاك الكهرباء ذاته الذي وقفت عليه موحد في البداية في شارع انقلاب أو الثورة، قررت السلطات تغيير شكل سطحه في محاولة لمنع الفتيات من الصعود إليه، الأمر الذي لاقى ردود فعل مختلفة، إذ اعتبر البعض أنها خطوة مضحكة لا تحل أصل المشكلة.

دلالات

المساهمون