الأقمار الصناعية تكشف هدم ميانمار 28 قرية للروهينغا

الأقمار الصناعية تكشف هدم ميانمار 28 قرية للروهينغا

24 فبراير 2018
المساحات التي جرفتها القوات الحكومية(تويتر)
+ الخط -
أظهرت صور جديدة للأقمار الصناعية، هدم حكومة ميانمار (بورما سابقا) قرى الروهينغا في إقليم أراكان (راخين) باستخدام الجرافات، ما اعتبره حقوقيون طمسا للأدلة على الجرائم المرتكبة.

وذكرت وكالة "أسوشييتد برس" أن الصور، التي اطلعت عليها، أظهرت أن 28 قرية على الأقل سوّيت بالأرض وباتت "خاوية تماما".

وأضافت أن تلك القرى تقع في مساحة دائرية يصل نصف قطرها إلى 30 ميلا (50 كلم) حول قرية ماونغداو في أراكان، وأن ممارسات الهدم وقعت خلال الفترة بين ديسمبر/كانون الأول الماضي وفبراير/شباط الجاري.

وتزعم السلطات البورمية أنها تحاول إعادة بناء القرى من جديد، في حين اتهمها نشطاء حقوقيون بأنها تسعى إلى "طمس الأدلة على الجرائم المرتكبة بحق الروهينغا".

ونقلت الوكالة عن الخبير في الشأن البورمي بمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، ريتشارد واير، أن "السلطات  البورمية محت كل شيء". وأضاف "هذا أمر مقلق للغاية، لأن تلك المواقع التي تم تجريفها هي مسارح للجريمة، وسيعمل ذلك على عرقلة التحقيق في تلك الجرائم".  وتابع "إن سلطات بورما تسعى حقا إلى عرقلة سير العدالة".

والصور الملتقطة ليست الأولى التي تكشف عن هدم حكومة بورما قرى ومساكن الروهينغا. ففي سبتمبر/ أيلول الماضي، نشرت "هيومن رايتس ووتش" صور أقمار صناعية لمناطق دمرها الجيش في إقليم أراكان، تضم 450 مسكنا للروهينغا.

ويأتي هذا بينما أعلن مسؤول حكومي رفيع في بورما، أمس الجمعة، أن عملية إعادة آلاف اللاجئين، ومعظمهم من مسلمي الروهينغا، من بنغلادش ستبدأ في غضون أسبوعين.

وقال وين ميات آيي وزير الخدمات الاجتماعية والإغاثة وإعادة التوطين لوكالة الأناضول عبر الهاتف: "ستتم استعادة الدفعة الأولى في غضون أسبوعين".

وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أبرمت حكومة بورما مذكرة تفاهم مع بنغلادش، بشأن عودة مئات آلاف الروهينغا المسلمين الفارين إلى بنغلادش، هربا من انتهاكات الجيش البورمي والمليشيات البوذية المتطرفة.



وأسفرت الجرائم المستمرة بحق الروهينغا منذ سنوات، عن لجوء نحو 826 ألفا إلى بنغلادش بينهم 656 ألفا فروا منذ 25 أغسطس/ آب الماضي، وفق الأمم المتحدة.

وبحسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من أقلية الروهينغا في أراكان غربي بورما، في الفترة الفاصلة بين 25 أغسطس/ و24 سبتمبر/أيلول الماضيين. 

(وكالات) 

دلالات