فلسطينيون يواصلون خطواتهم التصعيدية ضد تقليصات "الأونروا"

فلسطينيون يواصلون خطواتهم التصعيدية ضد تقليصات "الأونروا"

22 فبراير 2018
الاحتجاجات ما زالت مستمرة (عبدالحكيم أبو رياش/العربي الجديد)
+ الخط -
تواصل اللجنة المركزية لمواجهة تقليصات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فعالياتها المقررة لرفض كافة التقليصات التي تم الإعلان عنها مؤخرا، إذ نظمت اللجنة اليوم الخميس، اعتصاماً شعبياً أمام مقر الوكالة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.

وشارك في الاعتصام مجموعة من موظفي وكالة الغوث والمعلمين المفصولين، وممثلين عن مؤسسات وفعاليات نابلس، بالإضافة إلى عدد كبير من اللاجئين الفلسطينيين من كافة مخيمات الضفة الغربية المحتلة.

وتخلل الاعتصام العديد من الكلمات لممثلي الفصائل واتحاد العاملين العرب، ورفع المشاركون لافتات دعت الوكالة للعودة عن تقليصاتها والقيام بواجباتها تجاه اللاجئين، فيما رددوا هتافات طالبت العالم بالتدخل الفوري والسريع من أجل استمرار عمل وكالة الغوث بما يحفظ كرامة اللاجئ، إلى حين حل قضية اللاجئين بعودتهم إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948.

وأكد نائب رئيس اتحاد العاملين العرب في وكالة الغوث، ناصر أبو كشك، لـ"العربي الجديد" على رفض قرار فصل 158 معلما ومعلمة من حملة الدبلوم، واعتبر "القرار تعسفياً، لا يستند إلى أي نص قانوني، وبالرغم من أن معلمي الدبلوم متواجدون في مدارس وكالة الغوث بالأقاليم الخمسة، إلا أن قرار الفصل لم يطاول إلا معلمين في إقليم الضفة الغربية فقط"، وتساءل "إذا كان القرار مرتبطاً بسياسة الوكالة، فلماذا يطبق في الضفة فقط؟ وإذا كان مرتبطاً بالدولة المضيفة فوزارة التربية والتعليم لم تقم بفصل معلم واحد".

ولفت أبو كشك إلى أن الصراع ما بين الاتحاد ووكالة الغوث لا يقتصر على حملة الدبلوم، بل يشمل عدة قضايا، على رأسها تآكل الرواتب المستمر نظراً لانخفاض سعر الدينار الأردني والدولار الأميركي، وتنصل الإدارة من دفع فرق العملة.


وذكر أبو كشك قضية المماطلة المستمرة من قبل الإدارة في توقيع اتفاقية التأمين الصحي، مما يشكل عبئاً مادياً ثقيلاً على الموظفين في علاج أبنائهم.

المعلمة انتصار منصور، عملت في مدارس وكالة الغوث 38 عاماً، قبل أن يتم فصلها بشكل تعسفي دون سابق إنذار، مع 157 من من زملائها.

وقالت منصور لـ "العربي الجديد": إنها لا تجد أي مبرر لهذا القرار الظالم، الذي طاول العشرات من المعلمين والمعلمات، خاصة أن معظم المفصولين على أبواب التقاعد، وأن منهم من تقدم سابقاً بطلبات تقاعد مبكر وقامت إدارة الوكالة برفضها، متسائلة عن مصير عائلات المعلمين المفصولين، علماً أنه لديها ثلاثة أبناء يدرسون في الجامعة، وهي مصدر دخلهم الوحيد، بعد وفاة زوجها.

من جهته، قال الناطق باسم لجان الخدمات في شمال الضفة الغربية، حسني عودة لـ"العربي الجديد": إن الفعاليات مستمرة، وستتصاعد وفق برنامج معد مسبقاً، بالتنسيق مع كافة محافظات الوطن، وستقف هذه الفعاليات سداً منيعاً أمام أي مساس بحقوق اللاجئ الفلسطيني".

وحذر من أي اقتراب من المنهاج الفلسطيني المقرر من قبل وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، إذ ستقوم اللجنة المركزية باتخاذ الإجراءات المناسبة ضد كل من يثبت تورطه في المساس به.

واعتبر عودة أنه على وكالة الغوث أن تبادر إلى إلغاء قرار الفصل جملة وتفصيلا، وتتيح الفرصة للمعلمين الراغبين بالتقاعد المبكر، بالإضافة إلى عدم المساس بمستشفى قلقيلية الوحيد التابع لوكالة الغوث، على مستوى الضفة الغربية المحتلة.