السيول الإيرانية تقطّع أوصال ديالى وتهدد مركزها
المياه تغرق شوارع ديالى (تويتر)
اجتاحت السيول العارمة القادمة من إيران باتجاه محافظة ديالى العراقية مساحات واسعة من المحافظة، وتسببت بقطع جسور وتهديد أخرى، في حين تثار المخاوف من استمرارها ووصولها إلى مركز المحافظة.
وقال المسؤول المحلي في بلدة قزانية، شمال شرقي المحافظة، هاشم سعيد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "السيول المستمرة القادمة من إيران باتجاه البلدة، غطت مساحات كبيرة منها، وتسببت بقطع جسر على نهر نارين، ما أدى أيضاً إلى قطع الطريق المؤدي إلى قرى كهريز ونارين، في حين أنها تهدد طرقا وجسورا أخرى".
وأشار إلى أنّ "مستوى المياه بلغ عدّة أمتار، وتسبب بشلل الحياة في عموم البلدة، الأمر الذي يستدعي دعما من الحكومة المركزية والمحلية لتقديم الإغاثة للبلدة التي تواجه الخطر".
ومن المتوقع أن يستمر تدفق السيول على محافظة ديالى عدة أيام أخرى، وسط مخاوف من وصولها إلى مركز المحافظة وقراها.
وقال مسؤول في دائرة بلدية قرة تبة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "دائرة البلدية اتخذت الإجراءات اللازمة والاستعدادات المطلوبة لحماية القرى المهددة بالسيول"، مستدركا بالقول "لكنّ تلك الاستعدادات اتخذت وفقا للإمكانات المحدودة المتاحة للبلدية".
ودعا إدارة المحافظة إلى "دعم البلدية بآليات تكفي لتلافي خطر السيول المستمرة، والتي تتقدم نحو القرى السكنية سريعاً".
— طقس العراق (@weatherliraq) ١٨ فبراير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post |
وأدت خشية أهالي بعض قرى المحافظة من السيول المتوقعة إلى رزم أمتعتهم، مطالبين بتوفير الآليات الكافية لسحب المياه في تلك القرى.
— Akhbar | أخبار الآن (@akhbar) ٢٠ فبراير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post |
وقال أبو فؤاد، وهو أحد أهالي قرية أبو علكة التابعة لبلدة قرة تبة، لـ"العربي الجديد"، إنّ "أغلب الأهالي رزموا أمتعتهم وتهيؤوا لأي طارئ، للخروج من القرية في حال وصلت السيول إليها"، مشيراً إلى أنّ "بعض القرى بحاجة إلى اتخاذ إجراءات احترازية، وإنشاء سدود ترابية لحمايتها من خطر السيول، لكننا لم نلمس أي إجراءات بهذا الصدد".
— د. جاسم الشمري (@jasemj67) ١٩ فبراير، ٢٠١٨ " style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post |
وحمّل "الحكومة المحلية مسؤولية ذلك"، مطالبا إياها بـ"تقديم الدعم والآليات المطلوبة لحماية القرى من خطر السيول، وعدم تركها تواجه مصيرها".
وجرفت السيول القادمة من إيران بفعل الأمطار، العديد من مناطق واسعة من محافظة ديالى بعد فيضان الأنهار. في حين عجزت دوائر المحافظة عن تقديم الخدمات للمواطنين في المناطق التي تجتاحها السيول.
