جرادة المغربية تحتج من جديد ضد التهميش

مسيرات احتجاجية في جرادة المغربية ضد التهميش

02 فبراير 2018
تهميش ووعود لم تتحقق (فيسبوك)
+ الخط -


نظم سكان مدينة جرادة في شرق المغرب، اليوم الجمعة، مسيرة احتجاجية بعد مصرع شخص ثالث أمس الخميس في بئر عشوائية للفحم الحجري، كما أغلقت المحلات التجارية أبوابها طيلة اليوم استجابة لدعوات الإضراب العام في المدينة، تضامناً مع أرواح "شهداء الفحم".

ووثقت مقاطع فيديو بثها نشطاء مدينة جرادة، اليوم، مشاهد من المسيرة احتجاجاً على توالي حوادث وفاة شبان يبحثون عن لقمة العيش، وفي ظروف اجتماعية واقتصادية متردية.

وأبدى المحتجون رفضهم لوعود الحكومة من خلال زيارة وزير الطاقة والمعادن عزيز رباح، واعتبروها مجرد "ذر للرماد في العيون" وتمطيطا لأزمة الإقليم، كما طالبوا باستقالة الحكومة بسبب ما سموه عجزها في حل مشاكل الشباب في عاصمة الفحم.

وعلم "العربي الجديد"، من مصادر محلية مقربة بجرادة، أن السلطات المحلية اتفقت مع أسرة الشاب المتوفي على تعويضها مالياً والسكن في شقة، على غرار الضحيتين السابقتين، فيما طالب النشطاء بحلول ناجعة وشاملة تتجاوز تعويض أسر الضحايا لتشمل جبر الضرر الذي يعاني منه الإقليم كله وسكانه، خاصة الشباب منهم.

وقال عصام بلمالقي، ناشط محلي بمدينة جرادة، في تصريح لـ "العربي الجديد"، إن "الاستجابة للإضراب العام من طرف السكان وأصحاب المحلات التجارية والمقاهي كانت ساحقة"، مضيفاً أن "هذا مؤشر على انخراط كلي للسكان في هذه الاحتجاجات السلمية إلى غاية تحقيق المطالب المشروعة".


كذلك أشار إلى أنه على الرغم من رداءة الطقس، شارك المئات من السكان في الوقفة الاحتجاجية وسط المدينة، كما أن التعاطي الأمني معهم كان في المستوى المطلوب.

وشدد المتحدث على أن السكان باتوا يرفضون الوعود الحكومية التي لم يتم تنفيذها على أرض الواقع، سوى الأرقام التي قدمتها الحكومة من قبل، ووعود بالتشغيل، من دون أن يرى الشباب شيئاً ملموساً، مطالباً الحكومة بالتحاور المباشر مع شباب جرادة، وإيجاد بدائل اقتصادية لمناجم الموت، على حد قوله.


وكانت الحكومة المغربية قد أكدت أكثر من مرة، آخرها، أمس، بمناسبة انعقاد المجلس الحكومي الأسبوعي، تنفيذ مشاريع تنموية في جرادة، كما أفاد وزير الطاقة في وقت سابق بأن هناك مشاريع ستولي العناية لتشغيل شباب الإقليم بدرجة أولى، متوعداً من سماهم بـ"بارونات الفحم" في المنطقة.