محمد بيطار: إسطنبول تذكرني بدمشق

محمد بيطار: إسطنبول تذكرني بدمشق

13 فبراير 2018
فضل تركيا على روسيا (العربي الجديد)
+ الخط -
عمل الصحافي السوري محمد بيطار (40 عاماً) مع العديد من الإعلاميين والقنوات التلفزيونية العربية والأجنبية من العاصمة السورية دمشق سراً، وعندما كشف الأمن المكتب الذي يعمل منه في ناحية جرمانا داهمه وحطم محتوياته ما دفعه إلى الفرار إلى ضاحية مدينة قدسيا واستكمال العمل على نقل انتهاكات النظام بحق المدنيين إلى وسائل الإعلام.

يوضح بيطار أنّه أنشأ في دمشق مكتباً وأصدر منه موقع "فنون دمشقية". وعند انطلاق الثورة، كتب عن رأي الفنانين بالثورة السورية، لكن مع نشر المادة قرصن النظام الموقع وأغلقه. بعدها خصص مع مجموعة من الناشطين والإعلاميين مكتب الموقع من أجل تغطية نشاطات الثورة المختلفة.

ومع التشدد الأمني على منطقة ناحية قدسيا اضطر محمد إلى الفرار إلى مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، ثم فكر بالانتقال إلى تركيا نتيجة معارضته تصرفات جماعات إسلامية هناك، كما فضل عدم الذهاب إلى الغوطة الشرقية لمعارضته بعض الفصائل، وقرر الانتقال إلى تركيا.

كانت وما زالت الحدود السورية التركية مفتوحة أمام حركة مرور السوريين عام 2013، ودخل محمد قانونياً من المعبر، وانتقل مباشرة إلى مدينة إسطنبول كونه على معرفة سابقة بالمدينة فقد زارها عدة مرات بقصد التجارة والسياحة، ولديه كثير من الأصدقاء في أكبر المدن التركية.

كان يملك العديد من الخيارات، من بينها العمل في مؤسسات المعارضة والائتلاف، لكن فضّل عدم الدخول في ذلك المجال إذ بقي وقتاً طويلاً من دون عمل، حتى أسس مع مجموعة من أصدقائه مؤسسة "صدى الشام الإعلامية" ويشغل منصب المدير الإداري فيها منذ نهاية عام 2015.



يؤكد بيطار أنّ إسطنبول مدينة تشبه دمشق التي عاش فيها، وأنّ تركيا بلد يحكمه القانون. كان في إمكانه الذهاب إلى روسيا التي عاش فيها أربع سنوات كاملة، إلاّ أنه يعتبرها شريكة للنظام السوري في الجريمة ضد الشعب. يقول محمد إنّ الصعوبات هنا تتمحور حول المعيشة وغلاء الأسعار، ومحدودو الدخل لا يمكنهم الاستمتاع جيداً في هذه المدينة الشاعرية، فضلاً عن ساعات العمل الشاقة، فالكثير من السوريين يعملون في المعامل طوال ساعات النهار ولا يجدون أيّ مجال للترفيه والراحة.

يشير بيطار إلى أنّ المشاكل الأكبر هي في تحصيل الأوراق الثبوتية للسوريين في مختلف المدن التركية، خصوصاً بطاقات الحماية المؤقتة، ما يتطلب الوقوف في طوابير الدوائر الحكومية طوال النهار، ولأيام عديدة. وهو ما يشتكي منه معظم اللاجئين.

المساهمون