عائلة أبو بلال الفلسطيني... من ينقذها من التشرد؟

عائلة أبو بلال الفلسطيني... من ينقذها من التشرد؟

غزة

علاء الحلو

avata
علاء الحلو
13 فبراير 2018
+ الخط -

حالت الأوضاع الاقتصادية السيئة دون قدرة الفلسطيني فضل الديري وعائلته المكونة من عشرة أفراد على العيش في بيت آمن في قطاع غزة المحاصر، ودفعته إلى التنقل بين بيوت الإيجار، الذي بات مؤخرا غير قادر على دفع إيجاراتها، ليصبح ومعه أسرته من "المشردين"، ويعيشون في خيمة من النايلون في ساحة السرايا وسط غزة.

ليلة أمس الإثنين، كانت الأقسى على أسرة الديري، إذ ساءت الأحوال الجوية، ودمرت الرياح الشديدة والأمطار الخيمة، وأغرقت فراشهم بمياه المطر، ما دفعهم إلى الهرب إلى "جامع أبو خضرة" والاحتماء بكابينة بلاستيكية.

يقول فضل الديري "أبو بلال"، لـ"العربي الجديد"، إنه يتنقل بين بيوت الايجار منذ 12 سنة، وإنه لم يعد قادراً على العمل لتوفير المال للدفع للمؤجِرين، إذ يعاني من أمراض الضغط والسكري، فضلا عن مشاكل في النظر والسمع.
لجأ أبو بلال بأسرته إلى ساحة السرايا وسط مدينة غزة قبل 13 يوماً، ويقول: "جئت إلى هنا للفت أنظار الناس وأصحاب القرار إلى معاناتي ومعاناة أطفالي"، موضحاً أنه قابل عدداً من الصحافيين، لكنه لم يتلق أي رد من الجهات الحكومية أو المؤسسات أو الجمعيات العاملة في غزة، بخلاف إخطارٍ وصلَه من بلدية غزة، بضرورة إزالة الخيمة.

بين أفراد أسرته أطفال (عبد الحكيم أبو رياش)

ويضيف: "الليلة الماضية كانت قاسية علينا، بسبب الرياح القوية والأمطار التي أسقطت الخيمة فوق رؤوسنا، وأغرقتنا بالمياه، فلجئنا إلى الاحتماء بحائط المسجد حتى ساعات الفجر، وبعد الصلاة ساعدنا بعض الشباب للانتقال إلى كابينة مخصصة لانتظار الركاب، وما زلت أمكث فيها أنا وزوجتي وأطفالي حتى الآن".

ويختتم أبو بلال "أوجه رسالة إلى كل الضمائر الحية في الداخل والخارج، نحن أسرة مكونة من عشرة أشخاص، كبيرهم 15 سنة، وصغيرهم تسعة أشهر، ولا يوجد لهم أي معين، أطالب بقطعة أرض مساحتها 50 مترا لبناء غرفة ومطبخ وحمام تحمينا من التشرد".

وجدوا الشارع ملاذهم ومأواهم (عبد الحكيم أبو رياش)

يعيش كل أفراد الأسرة في خيمة للمشردين (عبد الحكيم أبو رياش)

ذات صلة

الصورة
محمود عباس يكلف محمد مصطفى بتشكيل الحكومة

سياسة

كلف رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مساء اليوم الخميس، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى بتشكيل الحكومة التاسعة عشرة
الصورة

منوعات

دفعت الحالة المعيشية المتردية وسوء الأوضاع في سورية أصحاب التحف والمقتنيات النادرة إلى بيعها، رغم ما تحمله من معانٍ اجتماعية ومعنوية وعائلية بالنسبة إليهم.
الصورة
المهجر السوري سطام (عامر السيد علي)

مجتمع

تزداد مصاعب السوريين في شمال غربي البلاد، وكأن حرب النظام لا تكفيهم، بل تزيد الكوارث الطبيعية معاناتهم بعد رحلة التهجير القاسية، حتى باتت عائلات بكاملها مجبرة على العمل لأجل تأمين لقمة العيش، في ظل تدني الأجور وقلة فرص العمل، وتفشي الفقر.
الصورة
مخيم شاتيلا (العربي الجديد)

مجتمع

يشهد مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين حركية لا تخطئها العين خلال شهر رمضان، تزيد وتيرتها قبل موعد الإفطار، على الرغم من ضيق الحال ومظاهر الفقر والعوز.