500 مشارك من 70 دولة بمؤتمر حوار الأديان بالدوحة

500 مشارك من 70 دولة بمؤتمر حوار الأديان في الدوحة

11 فبراير 2018
صورة أرشيفية للمؤتمر (العربي الجديد)
+ الخط -


تستضيف الدوحة يومي 20 و21 فبراير/شباط الجاري مؤتمر الدوحة الثالث عشر لحوار الأديان، تحت شعار "الأديان وحقوق الإنسان"، الذي ينظمه مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان بالتعاون مع وزارة الخارجية القطرية.

ويشارك في المؤتمر نحو 500 مشارك من علماء دين وسياسيين وأكاديميين وباحثين ومهتمين بقضايا الحوار من 70 بلدا، الذي يركز على ثلاثة محاور أساسية، أولها حول حقوق الإنسان في الأديان "الرؤية والمفهوم"، ويندرج تحت هذا المحور، حرية المعتقد وممارسة الشعائر الدينية، الحقوق الفردية والمصلحة العامة، حقوق الإنسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

ويناقش المحور الثاني، تحت عنوان "موقف الأديان من مظاهر انتهاك حقوق الإنسان بين النظرية والتطبيق"، عدداً من المواضيع من بينها موقف الأديان من التطرف والإرهاب، والتسامح الديني ونبذ ظاهرة التعصب وازدراء الأديان، ومظاهر انتهاك الحريات الشخصية للأفراد والجماعات.

ويحمل المحور الثالث عنوان" قضايا حقوق الإنسان بين الشرائع السماوية والمواثيق الدولية"، ويناقش التعاليم الدينية وتعزيز القوانين الدولية لحقوق الإنسان، وتجارب ناجحة لإدماج القيم الدينية في قوانين حقوق الإنسان، ومسؤولية القانون الدولي في حماية الفئات الدينية المستضعفة.





وأكد رئيس مجلس إدارة مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، إبراهيم النعيمي، في بيان صحافي اليوم الأحد، "أهمية اختيار حقوق الإنسان موضوعاً أساسياً للمؤتمر، في ظل عالم تتعرض فيه هذه الحقوق لانتهاكات متواصلة، على مختلف المستويات، سواء من قبل الدول أو الجماعات انتهاءً بالأفراد".

وقال معلقاً على انعقاد المؤتمر: "من المهم أن ينبري أهل الأديان لقيادة الدفة، والعمل على حماية حقوق الإنسان عبر التوعية، وإيجاد الحلول المنبثقة من الشرائع الدينية، التي في مجملها تعزز حقوق الإنسان، وتدعو إلى الكرامة الإنسانية".

وأضاف "لذلك يعدّ الحفاظ على حقوقِ الإنسان أيًّا كان دينه أو جنسه أو لونه من الأصول الثابتة في جميع الأديان السماوية، التي كفلها الله عزَّ وجل، وساوى فيها بين جميع الناس، فمنحهم حقَّ الحياة وحقَّ الكرامة وحقَّ الحرية، وجميعَ الحقوق الإنسانية الأخرى التي لا تخالفُ تشريعًا أنزله الله سبحانه".

وعُقد المؤتمر الأول لحوار الأديان في الدوحة عام 2003 بتوجيهات من الأمير الوالد، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وتوالت بعده المؤتمرات السنوية التي عُقدت بين أتباع الأديان السماوية الثلاثة.

وفي شهر مايو/أيار 2007، أعلن عن تأسيس مركز الدوحة الدولي لحوار الأديان، وعن تشكيل مجلس لإدارته، ومجلس استشاري عالمي من علماء في الأديان السماوية الثلاثة للمعاونة في التخطيط والتواصل مع المؤسسات المناظرة حول العالم.

ويسعى المركز لإقامة حوار بناء بين أتباع الأديان؛ من أجل فهم أفضل للمبادئ والتعاليم الدينية لتسخيرها لخدمة الإنسانية جمعاء، انطلاقًا من الاحترام المتبادل والاعتراف بالاختلافات، وذلك بالتعاون مع الأفراد والمؤسسات ذات الصلة.



ويُعلن خلال جلسة المؤتمر الثالث عشر الافتتاحية أسماء الفائزين بجائزة الدوحة العالمية لحوار الأديان، والمخصصة هذا العام لمؤسسة حقوقية وقيادة دينية لها تجارب ناجحة في التصدي لانتهاكات حقوق الإنسان. وتبلغ قيمتها 100 ألف دولار أميركي بالإضافة إلى درع ذهبية وشهادة من المركز.

وأطلقت جائزة الدوحة العالمية لحوار الأديان عام 2013، بمبادرة فريدة من نوعها في هذا المجال على مستوى العالم، بهدف دعم وتشجيع جهود ومبادرات الأشخاص والمؤسسات التي كان لها أثرٌ بارزٌ في تعزيز الحوار وترسيخ ثقافة السلام.

المساهمون