تكدّس النفايات في شوارع عدن ينذر بكارثة بيئية

تكدّس النفايات في شوارع عدن ينذر بكارثة بيئية

08 ديسمبر 2018
مخاوف من انتشار الأمراض والحشرات (فيسبوك)
+ الخط -
أفادت مصادر محلية في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن (جنوب)، بأن آليات ومعدات صندوق النظافة توقفت عن العمل بعد وقف مخصصاتها من الوقود، ما ينذر بكارثة بيئية وصحية في المدينة مع تكدس النفايات في الأحياء والشوارع.

وأكدت الناشطة في المجال الإنساني والصحي ورئيسة مؤسسة "صوت في عدن"، أسماء دريب، لـ"العربي الجديد" وجود حالة من الاستياء والغضب في أوساط السكان بسبب تدهور الوضع البيئي وانتشار أكوام القمامة في الشوارع الرئيسة والأحياء الفرعية، جراء توقف أعمال النظافة منذ أكثر من أسبوع.

وقالت إن "انتشار القمامة وطفح المجاري وعدم الاهتمام بشبكة المياه وصيانتها في عدن، كلها أسباب تزيد من فرص انتشار حالات الإصابة بالكوليرا وغيرها من الأمراض والأوبئة". ولفتت إلى ضعف الوعي المجتمعي الذي يؤكد ضرورة النظافة والإسهام في بقاء الأحياء نظيفة. وأضافت: "هناك ازدحام سكاني كبير ناتج عن توافد أعداد كبيرة من النازحين من المحافظات الأخرى بسبب الحرب، الأمر الذي أدى إلى تدهور الوضع البيئي والصحي في المدينة".

وحذرت دريب من "حدوث كارثة بيئية وصحية كبيرة في عدن، في حال لم تحل المشكلة من قبل الجهات المعنية في الحكومة وصندوق النظافة بالمحافظة".

بدورها، أوضحت المواطنة أروى حداد، أن النفايات باتت تتكدس بصورة كبيرة في أحياء عدن. وقالت لـ"العربي الجديد": "إن سيارات النظافة توقفت عن العمل منذ أيام، والناس يرمون النفايات في الشوارع وأصبح تراكمها مزعجاً كما شوهت المظهر العام للمدينة".

واعتبرت أن "صندوق النظافة من المرافق الخدمية الهامة التي تلامس حياة المواطنين يومياً، وهذا يجعل التدخل السريع ضرورة. يجب البدء بتنفيذ حلول سريعة لاستئناف العمل ورفع المخلفات والنفايات من الشوارع قبل انتشار الأمراض".

وأشارت إيمان العفيف إلى أن بعض المواطنين يلجأون إلى إحراق أكوام النفايات المتناثرة في الأحياء للتخلص منها خوفاً من انتشار الأمراض والحشرات الضارة.

وشكت إيمان من الأدخنة المتصاعدة جراء إحراق النفايات بجانب منزلها في عدن. وقالت: "النفايات تتزايد كل يوم، ولم يجد بعض الجيران من حل إلا إحراقها، لكن هذا الحل يخنقنا. فالأدخنة تدخل إلى المنزل حتى لو أقفلنا الأبواب والشبابيك"، مناشدة الحكومة بالعمل على حل هذه المشكلة.

وتحول كثير من الشوارع في عدن إلى مكبات للنفايات المكدسة على الأرصفة بعد توقف نشاط صندوق النظافة والتحسين عن العمل في المدينة، نظرا لوقف صرف مخصصات الوقود الخاص بسيارات النظافة.