الاتحاد الأوروبي: مئات آلاف السوريين يعانون من أجل البقاء

الاتحاد الأوروبي: مئات آلاف السوريين يعانون من أجل البقاء

08 ديسمبر 2018
تحديث وتطوير مستشفى مخيم الأزرق بدعم أوروبي (Getty)
+ الخط -
أكد مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، كريستوس ستيليانيدس، أن مئات آلاف اللاجئين السوريين يعانون من أجل البقاء على قيد الحياة، موضحا أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بتقديم المساعدة للاجئين السوريين والأردن على اختلافها، طالما أن المساعدة ضرورية.

وقال في مؤتمر صحافي عقده في مخيم الأزرق الواقع في محافظة الزرقاء شرق الأردن، خلال افتتاح أعمال تطوير وتحديث المستشفى في المخيم اليوم السبت: "المستشفى يقدم خدمات طبية ذات جودة عالية لسكان المخيم خصوصاً الأمهات والأطفال، وإن الأموال صرفت في مكانها المناسب"، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي قدم 11 مليار دولار مساعدات ومنح اللاجئين السوريين منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.

وقال ردّاً على سؤال لـ"العربي الجديد" بشأن حجم مساعدات العام المقبل، إن "ذلك يتحدد في اجتماع يعقد في بروكسل قريباً بحضور جميع الشركاء والجهات المعنية"، مشيراً إلى أن تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين هي مسؤولية أخلاقية.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يركز في دعمه على مشاريع التعليم والخدمات الطبية، لافتاً إلى أهمية التعليم في مواجهة عمالة الأطفال وزواج القاصرات (الزواج المبكر) بين اللاجئين.

أما الناطق الرسمي باسم مفوضية اللاجئين في الأردن، محمد الحواري، قال لـ"العربي الجديد": "المستشفى يعمل على مدار الساعة، ويقدم خدمات صحية متقدمة بطاقة استيعابية تبلغ 42 سريراً، ويقدم خدمات متنوعة منها الحالات الطارئة والمختبر وقسم التوليد وقسم الأطفال، كما يوجد قسم للأشعة التشخيصية".

وأضاف أنه في السابق كانت الحالات المرضية تحوّل إلى مستشفيات خارج المخيم، مشيراً إلى أن المستشفى قدم العام الماضي ما يزيد عن 65 ألف استشارة وخدمة لسكان المخيم البالغ عددهم نحو 40 ألف لاجئ.

من جهة أخرى، بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، مع مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات في الاتحاد الأوروبي، كريستوس ستيليانيدس، سُبل توسيع مجالات التعاون المتنامية بين المملكة والاتحاد الأوروبي.

وشدد الصفدي وستيليانيدس على أهمية الشراكة الأردنية الأوروبية وضرورة تطويرها في جميع المجالات.

وقال ستيليانيدس إن الاتحاد الأوروبي يعتبر الأردن شريكاً رئيساً في المنطقة، ويرى فيه واحة للأمن والاستقرار. وزاد أن الاتحاد سيستمر في دعم المملكة عبر برامج التعاون والشراكة المتعددة.

وثمن الصفدي الشراكة الفاعلة والمهمة مع الاتحاد الأوروبي وحرص الأردن على تعزيز التعاون والتنسيق مع الاتحاد، لافتاً إلى أهمية المساعدة في تحمل عبء اللجوء السوري. وشدد على ضرورة استمرار التزام المجتمع الدولي إزاء اللاجئين السوريين، محذراً من مخاطر تراجع الدعم الدولي للاجئين والدول المضيفة.

وأشار إلى أهمية توفير الدعم الكافي لتلبية احتياجات 1.3 مليون لاجئ سوري يوجد نحو 90 في المائة منهم خارج مخيمات اللجوء. وشدد على ضرورة اعتماد مقاربة واقعية إزاء الأزمة السورية تستهدف حل الأزمة بما يقبله السوريون ويحفظ وحدة سورية وتماسكها، ويعيد عافيتها وأمنها واستقرارها ودورها في تكريس الاستقرار الإقليمي وفِي منظومة العمل العربي المشترك.

المساهمون