مؤتمر المناخ يبحث الالتزام بتطبيق اتفاقية باريس

مؤتمر المناخ يبحث الالتزام بتطبيق اتفاقية باريس

03 ديسمبر 2018
تظاهروا ببروكسل لمطالبة الحكومات بواجباتها البيئية(رومي أرويو فرنانديز/Getty)
+ الخط -


افتتح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم الاثنين، ثاني أيام مؤتمر المناخ المنعقد في بولندا، بمشاركة 40 رئيس دولة وحكومة، لاستكمال البحث في سبل تقليص انبعاث الكربون، والمساواة في سياق مكافحة التغيرات المناخية، وتطبيقاً لاتفاق باريس الذي وقعته 197 دولة حول العالم.

وبدأت فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في كاتوفيتشي في بولندا، وهو المؤتمر الرابع والعشرون لأطراف معاهدة الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ، الذي يعرف اختصارا بـ COP24.

واعتمد منظمو المؤتمر، بعد أيام من تحذير الأمم المتحدة من ارتفاع تركيز غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، سلسلة من التدابير منها جعل المواصلات العامة في المدينة البولندية مجانية لكل المشاركين، واستخدام المواد المعاد تدويرها في قاعات المؤتمر.

وتعهدت الحكومة البولندية بزراعة أكثر من ستة ملايين شجرة لتمتص على مدى العشرين عاما المقبلة، ما يعادل انبعاث الكربون الناجم عن المؤتمر.

ومع انطلاق فعاليات المؤتمر، وصل فريق من راكبي الدراجات من فيينا أطلق عليه اسم "التحرك من أجل المناخ الآن"، ضم نحو 40 شخصاً من دول ومؤسسات مختلفة. وقطع الفريق مسافة 600 كلم بدراجاتهم الإلكترونية للتأكيد على أهمية الطاقة المتجددة في تقليص انبعاث الغازات. ودعمت هذه الرحلة مجموعة من شركات القطاع الخاص الملتزمة بالتنمية المستدامة.

وكان في استقبال الفريق عند وصوله إلى كاتوفيتشي، نائب الأمينة التنفيذية لمعاهدة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ، أوفايس سرمد، ورئيس وحدة سياسات المناخ في وزارة البيئة البولندية، جاكوب غيبيك.

وأشاد سرمد براكبي الدراجات لإلهام العالم بالتحرك في الاتجاه السليم، للوفاء بوعد اتفاق باريس للمناخ. وقال إن مؤتمر كاتوفيتشي يعد الأهم من بين مؤتمرات المناخ منذ توقيع اتفاق باريس.

وشدد على الحاجة لتنفيذ مبادرات، مثل مبادرة ركوب الدراجات، للتأكيد على أن الحكومات والقطاع الخاص والأفراد يمكن أن يعملوا معا للتصدي لتغير المناخ من خلال التعهد بالأسلوب متعدد الأطراف.


ويستضيف المؤتمر أكثر من 28 ألف شخص، من بينهم نحو 13 ألف شخص من الدول الأطراف في المعاهدة الذين أتوا للتفاوض على برنامج عمل اتفاق باريس. ويشمل العدد نحو 450 موظفاً في الأمم المتحدة وأكثر من سبعة آلاف مراقب من المنظمات غير الحكومية، و1500 ممثل لوسائل الإعلام، بالإضافة إلى أكثر من ستة آلاف موظف و500 متطوع.

ويشهد المؤتمر أكثر من مائة فعالية تسلط الضوء على وسائل النقل، والمياه، واستخدام الأراضي، وصناعة الموضة، وغير ذلك.

والجدير ذكره، أن الآلاف تظاهروا أمس الأحد وسط العاصمة البلجيكية بروكسل، لحث الحكومة البلجيكية ودول أوروبا قاطبة على الوفاء بالتزاماتها تجاه مكافحة التغير المناخي مع انطلاق فعاليات مؤتمر المناخ في بولندا.

ودعا المتظاهرون إلى سياسات "طموحة" في مكافحة التغير المناخي تنجح في الحد من ارتفاع متوسط درجات الحرارة بحيث تقتصر الزيادة على 1.5 درجة مئوية مقارنة بدرجات الحرارة قبل الثورة الصناعية وذلك التزاما بأهداف اتفاقية باريس للمناخ المبرمة في عام 2015.

(العربي الجديد)

المساهمون