إيطاليا تغلق مرافئها بوجه 300 مهاجر أنقذتهم منظمة إسبانية

إيطاليا تغلق مرافئها بوجه 300 مهاجر أنقذتهم منظمة إسبانية

22 ديسمبر 2018
بلاده ستغلق مرافئها أمام المهاجرين (فرانس برس)
+ الخط -
أعلن وزير الداخلية الإيطالي اليميني ماتيو سالفيني، اليوم السبت، أن بلاده ستغلق مرافئها أمام 310 مهاجرين، أنقذتهم منظمة "بروأكتيفا أوبن آرمز" غير الحكومية الإسبانية في وقتٍ سابق بعدما رفضت مالطا استقبالهم أيضاً.


وكتب الوزير الإيطالي على موقع تويتر: "جوابي واضح: المرافئ الإيطالية مغلقة! الحفلة انتهت للمتاجرين بالبشر ولمن يساعدونهم". وأوضح سالفيني أن المنظمة الإسبانية طلبت السماح بفتح مياه إيطاليا الإقليمية، أمام السفينة المحملة بأطفال ورجال ونساء ورضّع أنقذوا الجمعة، بعدما رفضتهم مالطا.

وقالت المنظمة، إن من بين المهاجرين امرأة ورضيعها الذي ولد على الشاطئ الليبي، تم إحضارهما لاحقاً إلى مالطا عبر مروحية لخفر السواحل. وغردت الجمعية بدورها "نحن باقون مع 311 شخصاً في البحر، لا مكان لهم للرسوّ، وهم بحاجة لمؤن".

وأعلنت "بروأكتيفا أوبن آرمز" الجمعة، إنقاذها نحو 300 مهاجر في المياه الإقليمية الليبية، بينهم نساء حوامل، كانوا موزعين على متن 3 قوارب.



من جهتها، أعلنت جمعية "سي واتش" الألمانية عبر "تويتر" إنقاذها 33 مهاجراً بصعوبة، وأطلقت نداءً للرسوّ بشكل طارئ في مرفأ. ونشرت الجمعية الإسبانية بدورها شريطاً، يظهر بعض المهاجرين الذين أنقذتهم "من موت محتم في البحر". وكتبت المنظمة: "سيكون من الأسهل فهم طبيعة الأمر الطارئة إذا ما استطعتم الشعور بالبرد. لا مرفأ للرسوّ ومالطا رفضت أن تعطينا الطعام. ليس هذا ما يمليه الميلاد".



وبعد تغريدته التي أعلن فيها إغلاق المرافئ الإيطالية، نشر ماتيو سالفيني تغريدةً أخرى تضمّنت صورةً لغدائه، أرفقها بعبارة "أتمنى ألّا تهين (هذه الصورة) صحافياً أو بروفيسوراً يسارياً". وردّ مؤسس "أوبن آرمز" أوسكار كامبس على سالفيني عبر "تويتر"، قائلاً إن "أسلوبك ورسالتك لهما نهاية كما كلّ شيء في الحياة، لكن اعلم أنه بعد عقود سيخجل أحفادك مما فعلت وقلت".

وقد استأنفت سفينة "بروأكتيفا أوبن آرمز" نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى جانب سفينتين تابعتين لمنظمتين أخريين، مهماتها في وسط البحر المتوسط قبالة ليبيا. ودرب الهجرة هذا هو الأكثر فتكاً بالأرواح، فقد قتل أكثر من 1300 شخص وهم يحاولون الوصول إلى إيطاليا أو مالطا عبره منذ بداية 2018، وفق ما ذكرت المنظمة الدولية للهجرة.

وتنشط السفن الإنسانية وسفن الإنقاذ في تلك المنطقة، على الرغم من معارضة سالفيني الذي يغلق المرافئ، ويتهم الجمعيات بأنها تسهّل عمل المهربين، فضلاً عن تحفظات مالطا على عملها.


وفي هذه الأثناء، أعلنت جمعية "سي آي" الألمانية، إرسالها سفينةً جديدةً إلى المياه الإقليمية الليبية "بروفسور ألبريخت - بنك"، من منطقة ألجيسيراس في جنوب إسبانيا. ويتألف طاقم السفينة من 18 متطوعاً سابقاً في سفينة "أكواريوس" التي سببت أزمة دبلوماسية بين الدول الأوروبية.

(فرانس برس)

المساهمون