سكان تعز مطالبون بدفع فواتير خدمات الصرف الصحي المتوقفة

سكان تعز مطالبون بدفع فواتير خدمات الصرف الصحي المتوقفة

20 ديسمبر 2018
مياه الصرف الصحي تغرق شوارع تعز (فيسبوك)
+ الخط -

يشكو سكان مدينة تعز وسط اليمن، من تهديدات المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي لهم، بسد قنوات تصريف المجاري الخاصة بالمنازل والمؤسسات، في حال عدم سداد المبالغ المتراكمة عليهم.

وقال المواطن محمد عبد الوهاب، إن "المؤسسة الحكومية وجهت رسائل تحذير للمواطنين والمؤسسات بمنع خدمات الصرف الصحي، في حال عدم سداد الرسوم شهرياً، ودفع الديون المتأخرة منذ بدء الحرب في اليمن"، وأضاف لـ"العربي الجديد": "مؤسسة المياه والصرف الصحي تريد منا تسديد فواتير المياه والصرف الصحي، رغم أن المياه مقطوعة منذ أكثر من ثلاثة أعوام من جراء الحرب التي تسببت في تدهور الخدمات وتدمير البنية التحتية في المدينة".

ولفت إلى أن "مطالبة مؤسسة المياه بعض المواطنين بدفع رسوم الصرف الصحي والمياه غير المتوفرة أصلاً تفاقم من معاناة السكان في هذه الظروف. نعيش حصارا مطبقا، ولا تتوفر الأعمال في المدينة، وارتفعت الأسعار إلى مستويات جنونية. على الأقل فلينتظروا حتى تنتهي الحرب وتعود الحياة إلى طبيعتها".

واستنكر صالح عبد القوي، الإشعارات التي وزعتها مؤسسة المياه على السكان وملاك المؤسسات والمحال التجارية لمطالبتهم بضرورة تسديد رسوم الاشتراك الخاصة بالصرف الصحي، وقال لـ"العربي الجديد": "قبل الحرب، كنا ندفع فاتورة المياه، والتي تقدر بحسب وحدات المياه التي نستهلكها، بالإضافة إلى رسوم اشتراك ثابتة لخدمة الصرف الصحي. لكن منذ أكثر من ثلاث سنوات توقفت المياه عن الوصول إلى محلاتنا ومنازلنا، وبقيت رسوم الاشتراك تتراكم على الناس، فأحجموا عن تسديدها لعدم توفر المياه، ولأن ظروفهم المعيشية تدهورت بسبب الحرب. هل من المنطقي أن تضاف إليها رسوم الاشتراك السابقة ونحن لا نحصل على المياه أصلا؟ هذا أمر غير مقبول".

وأضاف أن "تهديد أصحاب المحال التجارية بفصل خدمات الصرف الصحي نوع من المضايقة والابتزاز. هل هناك دولة تهدد مواطنيها بأنها ستسد قنوات المجاري لتطفح وتتسبب في حدوث كارثة بيئية وصحية؟ المواطنون لم تعد لديهم القدرة على توفير الاحتياجات الأساسية لأسرهم، وهذه التوجهات تضاعف معاناة السكان، لا سيما من لا يملكون مصادر للدخل".

ويعيش سكان مدينة تعز أوضاعاً معيشية صعبة، في ظل انعدام شبه كامل للخدمات، منذ تصاعد الحرب في اليمن بعد مارس/آذار 2015.

المساهمون