البرلمان العربي يدين الاعتداءات ضد أطفال سوريين بمدارس بريطانية

البرلمان العربي يدين الاعتداءات العنصرية ضد أطفال سوريين بمدارس بريطانية

12 ديسمبر 2018
الفتى السوري جمال الذي تعرّض للاعتداء بمدرسته في بريطانيا(تويتر)
+ الخط -


رفع البرلمان العربي من حدة رفضه وإدانته للاعتداءات العنصرية التي يتعرض لها الأطفال السوريون اللاجئون في المدارس البريطانية، ما رآه بعضهم تصعيداً من إحدى المؤسسات التي تحتضنها السعودية، لصرف الأنظار عمّا يتعرض له عرب وسعوديون من انتهاكات في سجون المملكة وخارجها.

وكلّف البرلمان العربي رئيسه الدكتور مشعل السلمي، بمخاطبة رئيس مجلس العموم ورئيس مجلس اللوردات البريطاني؛ بالإضافة إلى رئيسة الوزراء تيريزا ماي، ووزيري الخارجية والتعليم البريطانيين، لتأكيد موقف البرلمان العربي الرافض للاعتداءات العنصرية التي يتعرض لها الأطفال السوريون اللاجئون في المدارس البريطانية، ودعوة مجلسي العموم واللوردات البريطاني إلى حثّ السلطات البريطانية المعنية لتوفير الأمن وإيقاف العنصرية ضد هؤلاء، ومطالبة المدارس بمعالجة السلوك العنصري من خلال برامج توعية جادة، مع تقديم اعتذارٍ رسميٍ للأطفال المعتدَى عليهم وأسرهم، ومعالجة الأضرار الجسيمة النفسية والمعنوية التي طاولتهم.

كذلك كلّف البرلمان العربي رئيسه بمخاطبة كل من منظمة "يونيسف"، و"يونسكو"، و"ألسكو"، "إيسيسكو"، ومطالبتها بحث الدول المستضيفة للأطفال اللاجئين السوريين الالتزام بتعهداتها وتوفير الحماية لهم ومحاربة العنصرية التي تمارس ضدهم، ومتابعة المنظمة للممارسات العنصرية الأخيرة التي وقعت ضد الأطفال السوريين في المدارس البريطانية، وتوعية هذه المدارس من خلال برامج متخصصة ضد العنصرية والتنمُّر في المدارس.

وأوضح البرلمان العربي أنه "تابع الاعتداءات العنصرية الموثقة بالصوت والصورة التي تعرض لها الطفل السوري جمال وشقيقته داخل مدرسة ألموندبيري كوميونيتي، في منطقة هادرسفيلد في المملكة المتحدة يوم 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأكدت المقاطع المصورة والتي تم تداولها على الشبكة العنكبوتية بتاريخ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي المعاملة العنصرية التي تعرض لها الطفل السوري (15 عاماً) من قبل طالب بريطاني وهو يعترض طريقه، ثم يعتدي عليه بالضرب المبرح والسب العنصري، وكسر ذراعه، ومحاولة خنقه، وسكب الماء على وجهه، امتهاناً له أمام زملائه البريطانيين، ومقطع آخر لطلبة يعتدون على شقيقة اللاجئ السوري التي تدرس في نفس المدرسة ويدفعونها على الأرض في معاملة تُظهر العنصرية الشديدة ضد اللاجئين السوريين، وتتطلّب التحقيق وإجراءات فورية وتحقيقاً في إطار جرائم الكراهية".




وتابع البرلمان العربي البلاغ المقدم من والد الطفل السوري والتصريحات التي أدلى بها لقناة "ITV" البريطانية، وأكد فيها أنه منذ قدومه إلى بريطانيا في إطار برنامج إعادة توطين اللاجئين التابع للأمم المتحدة يتعرض للاعتداءات والعنصرية، وأن هذه المعاملة العنصرية التي يتعرض لها هو وأسرته لا تُشعره بالأمان في أي مكان، ولا يستطيع التركيز في دروسه أو أداء وظائفه المدرسية، ويتعرض لنوبات نفسية حادة بسبب ذلك.

وأشار البرلمان العربي إلى عدم الاهتمام الكافي من إدارة المدرسة البريطانية بالحادث، لعدم اتخاذها أية إجراءات حتى تداول مقاطع الاعتداءات العنصرية على الطفل السوري وشقيقته، وتصريحاتها الأخيرة وتبليغها الطفل السوري وأخته أنه من الأفضل انتقالهما إلى مدرسة ثانية لحمايتهم من "العنصرية".

المساهمون