نساء شاركن في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

نساء شاركن في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان

10 ديسمبر 2018
دول كثيرة لا تتبنى مبدأ المساواة (شين زاني/Getty)
+ الخط -
ذكّرت الأمم المتحدة بدور النساء في صياغة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وسعيهن وإصرارهن على إقرار مبدأ المساواة بين المرأة والرجل، معتبرة أن "مبدأ المساواة ما كان ليدرج فيه لولا نساء عملنَ على أن يكون الإعلان عالميا بحق".

وأوضحت منظمة الأمم المتحدة، في بيان أصدرته عشية الذكرى السبعين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، أن نساء كثيرات كان لهن الدور البارز في صياغة ديباجة ومواد الإعلان التي تكرس المساواة بين الجنسين في أكثر من مجال.

وأوضح البيان أن "إليانور روزفلت، السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة، كانت رئيسة لجنة الصياغة التي كتبت الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وبرغم اختلافات الرأي القوية، حافظت إلينور على وحدة اللجنة، وقادت الطريق نحو صدور الإعلان العالمي".

وأشار إلى دور هانسا مهتا، وهي من الهند، ونجحت في تغيير النص من "يولد كل الرجال" إلى "يولد جميع الناس أحرارا ومتساوين..."، في حين لعبت منيرفا بيرنادينو، وهي دبلوماسية من جمهورية الدومينيكان، دورا حاسما في تضمين "المساواة بين الرجال والنساء" في الديباجة.


ولفت البيان الأممي إلى أن بيجوم شيستا إكرام الله، وهي مندوبة في المنظمة من باكستان، دافعت عن تضمين المادة 16 عن المساواة في الحقوق في الزواج. في حين دعت بوديل بجترب من الدنمارك، إلى الاستعاضة في الإعلان العالمي بمفردة "الكل" أو "الجميع"، بدلا عن "كل الرجال". أما ماري هيلين ليفاوشيو من فرنسا، فدعت إلى تضمين المساواة بين الجنسين في المادة 2.

ولفت البيان إلى الجدال الذي كانت إيفدوكيا إرالوفا من بيلاروسيا وراءه، من أجل تضمين الصياغة التالية في المادة 23 من الإعلان: "الحق في أجر متساوٍ على العمل المتساوي". كما نوه بمناداة لاكشمي مينون، وهي مندوبة من الهند، بقوة لتضمين مبدأ المساواة بين الجنسين في جميع أجزاء الوثيقة.

وعدّد البيان نساء أخريات، منهن بيرثا لوتز من البرازيل، التي قادت مجموعة من المندوبات دافعن بنجاح عن حقوق المرأة في ميثاق الأمم المتحدة. وجيسي أستريت من أستراليا، التي دافعت ومندوبات عديدات من أميركا اللاتينية عن المساواة في الحقوق بين النساء والرجال. ومنيرفا بيرنادينو من جمهورية الدومينيكان، وأميليا سي. دي كاستيلو ليدون، من المكسيك، وكذلك إيزابيل سانشيز دي أردانيتا من فنزويلا، ومن أوروغواي السيناتورة إيزابيل دي فيدال.

ويوفر ميثاق الأمم المتحدة، جنبا إلى جنب مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الأساس لتحقيق السلام والمساواة العالميين، وكانا سيكونان مختلفين تماما دون جهود هؤلاء النساء.

وختم البيان "بدون هؤلاء النساء، ما كان للإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عام 1968 أن يكون المنارة المضيئة للمساواة والحرية التي نراها اليوم".

المساهمون