"قسد" تضغط لتفعيل التجنيد الإجباري في منبج السورية

"قسد" تضغط لتفعيل التجنيد الإجباري في منبج السورية

01 ديسمبر 2018
العقوبة تنتظر غير الملتحقين بالتجنيد (دليل سليمان/ فرانس برس)
+ الخط -


نظمت "لجنة الدفاع الذاتي في منبج وريفها"، التابعة لـ"قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، جولة على رؤساء القرى والبلدات التابعة للإدارة الذاتية في منطقة منبج، بهدف الضغط لتفعيل البلاغ الذي يدعو أبناء المنطقة إلى التجنيد الإجباري.

وسبق للجنة المذكورة أن أصدرت أخيراً بلاغاً يدعو الشباب من أبناء منبج المقيمين فيها أو المنحدرين منها ويقيمون في مناطق أخرى إلى الالتحاق بالخدمة العسكرية في صفوف مليشيات "قسد" تحت طائلة الملاحقة والمعاقبة.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن "لجنة الدفاع الذاتي في منبج وريفها" عقدت اليوم السبت اجتماعاً في المدينة مع مجموعة من رؤساء الكومينات (القرى والبلدات)، ودعتهم إلى الالتزام بتطبيق البلاغ الصادر عن اللجنة، وتطبيق قرار التجنيد الإجباري الملزم للشباب من مواليد منبج المقيمين فيها أو خارجها، الخاضعة لسيطرة "قسد".

وأضافت المصادر أن الرؤساء تعهّدوا أمام اللجنة بتطبيق البلاغ، بمساعدة القوات الأمنية والشرطة العسكرية التابعة للمليشيا، والمسؤولة عن إلقاء القبض على الشباب المطلوب للتجنيد.

ولم يلق البلاغ منذ صدوره تفاعلاً من قبل الشباب، سواء في مدينة منبج أو ريفها، في ظل استمرار مليشيا "قسد" بشن حملات دهم بهدف اعتقال الشباب وقيادتهم إلى معسكراتها.

وينصّ البلاغ الذي أصدرته اللجنة واطلع عليه "العربي الجديد" في وقت سابق على إلقاء القبض على الشباب الذين هم في سن الخدمة العسكرية، وإلحاقهم بمعسكرات التدريب التابعة لـ"قسد".

كذلك ينص على معاقبة كل من ألقي القبض عليه وهو في سن التجنيد الإجباري، ولم يسلم نفسه، بزيادة مدة التجنيد الإجباري وفرض غرامة مالية. ويزعم البلاغ أن مدة التجنيد الإجباري تسعة أشهر فقط لمن يسلم نفسه، في حين تمدد إلى سنة لمن يلقى القبض عليه قبل تسليم نفسه.

وتتخذ "قسد" التجنيد الإجباري وسيلة لزيادة عدد مقاتليها وتعويض الخسائر البشرية التي منيت بها خلال المعارك المستمرة مع "داعش" منذ سنوات في شمال وشمال شرق سورية.

ويشار إلى أن البلاغ الأخير صدر بالتزامن مع تسيير دوريات مشتركة بين تركيا وأميركا في منبج، وذلك ضمن إطار خطة العمل المتفق عليها بين الطرفين، تمهيداً لإخراج مليشيا "وحدات حماية الشعب الكردي" من منبج وتسليمها لإدارة مدنية.

وتصنّف أنقرة "وحدات حماية الشعب الكردي" منظمة إرهابية، وتعدّها الجناح السوري لـ"حزب العمال الكردستاني"، في حين أن الأخيرة تلقى الدعم من واشنطن التي تقول إنها شريكة لها في الحرب ضد "داعش".

المساهمون